أعلنت وزارة الصحة اللبنانية تسجيل 12 إصابة جديدة في الساعات الـ 24 الماضية رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 239، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة رفعت العدد التراكمي للوفيات الى10.
ونشرت وزارة الصحة خريطةً بعدد الإصابات الموزَّعة على البلدات والقرى اللبنانية وهي تُظْهِر انتشار الوباء في الشمال (عكار والمنية – الضنية وطرابلس وزغرتا) والبقاع (بعلبك وزحلة) وووصول حالات إلى جبل لبنان (كسروان وبعبدا والمتن) والجنوب (صيدا).
وحذّر رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب بلال عبدالله أنّ «الكوليرا تحوّلت وباء وبتْنا في موقع الخطر الداهم في حال تكاثرت الحالات»، مشيراً إلى أنّ «الواقع الإستشفائي الصحي عاجز عن إستقبال كل الحالات لأن الكوليرا تتكاثر أكثر من كورونا».
وقال: «سنبدأ بسلسلة اجتماعات لمصالح المياه ووزارة الطاقة والوزارات المعنية لمواكبة وزير الصحة لتطويق هذا الوباء».
وكانت تقارير إعلامية في لبنان أفادت أن «شبكة الكهرباء العامة خارج الخدمة منذ أكثر من 48 ساعة»، لافتة إلى أن «حال الانقطاع الشامل للكهرباء تسببت بتوقف محطات التكرير ومحطات ضخ المياه التابعة لمؤسسات المياه الاربعة، بالاضافة الى حرمان المطار والمرفأ في بيروت من التغذية الكهربائية».
من جهته، أعلن رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى القديس جاورجيوس عيد عازار والذي كان في الصفوف الأمامية بمواجهة وباء «كورونا» أنه «في حال تفشي الكوليرا في المدن وبين المنازل فليس من السهل ضبطها»، لافتا الى أن ادارة الكورونا أسهل من الكوليرا.
وكشف أن نسبة الوفيات بالكوليرا هي 5 بالألف، موضحاً انه “إذا كانت لدينا 5 وفيات فهذا يعني أنّ لدينا أقلّه 800 أو 900 إصابة بالكوليرا”، وأضاف: «اذا كانت لدينا حالة واحدة بالكوليرا في منطقة ما، هذا يعني أن هناك انتشاراً»، لافتا الى ألا مجال أن يكون هناك شخص واحد فقط مصاب بالكوليرا في منطقة واحدة.
وأكد “أننا تأخرنا كثيراً على الاحتواء، معابر مفتوحة، بنية تحتية سيئة، اهمال اداري… واقعياً، لتخفيف سرعة الانتشار يجب أن نقوم بالتالي: Test – Trace -Treat -Isolate فحص وعلاج كل حالة اسهال، فحص دوري لمصادر المياه والمجارير تَتَبُّع وعزْل المخالطين وهذه قضية تحتاج لخطة وطنية ولكن لتنفيذ محلي، بلديات، جمعيات”.