في أول تدشين للمركز الثقافي في مدينة صباح السالم الجامعية، احتضنت جامعة الكويت أمس، الاحتفال بيوم الأمم المتحدة، تحت عنوان (الشباب يقود الطموح من أجل العمل المناخي)، بمشاركة مجتمعية وديبلوماسية واسعة، حيث جدّدت الكويت التأكيد على أن العمل الدولي المتعدد الأطراف الذي تقوده المنطمة الدولية، أحد ثوابت ديبلوماسيتها وسياستها الخارجية.
ذراع التنمية والتحديث
في كلمته، قال مدير جامعة الكويت الدكتور يوسف الرومي، إن جامعة الكويت ومنذ تأسيسها في عام 1966 لم تنفصل عن مكانتها كحرم للمعرفة، وحصن للأمانة والمساواة، ولم تتخل عن مسؤولياتها في نشر المعرفة ورعاية الأجيال، فكانت ذراع الأمة الدافعة للتنمية والتحديث.
الكويت والأمم المتحدة
بدوره، قال ممثل وزير الخارجية عبدالعزيز الجارالله، ان ما يربط الكويت والأمم المتحدة من علاقة تاريخية وشراكة استراتيجية، نابع من إيمانها بأهمية العمل الدولي المتعدد الأطراف ومسؤوليته تجاه تحقيق حياة افضل لشعوب العالم، في إطار الاسترشاد بمقاصد ومبادئ ميثاق المنظمة، الأمر الذي يمثل أحد ثوابت ديبلوماسية الكويت وركيزة لسياستها الخارجية وعلاقاتها مع الدول.
واستذكر الجارالله بكثير من الفخر والامتنان، أحد أصدق التجارب وأنجحها في تاريخ منظمة الأمم المتحدة بمختلف أجهزتها، والتي تجسّدت في موقفها الحازم والمبدئي والتاريخي في الانتصار لشرعية دولة الكويت، ودعمها لاستعادة سيادتها وحريتها في عام 1991.
وقال ان الكويت حرصت ومنذ انضمامها لمنظمة الأمم المتحدة على تقديم كل أوجه الدعم والمساندة للجهود والأنشطة الدولية التي تبذلها وترعاها المنظمة وخاصة في المجالين الإنساني والتنموي، حيث أضحى هذا المسعى اساساً وركيزة في سياسة الكويت الخارجية وتجسيداً لمسيرتها وترجمة لما جبل عليه أهل الكويت من عادات وتقاليد نبيلة.
الشباب والتنمية
من جانبها، قالت كبيرة مستشاري ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت، مديرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لمكتب الكويت وقطر رابعة حسين مكي الجمعة، إن الشباب يشكلون قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية عند تزويدهم بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها وكسبهم التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في اقتصاد منتج، مشيرة إلى انهم بحاجة إلى الوصول إلى سوق العمل الذي يمكن ان يستوعب قدراتهم في قوى العمل.
مرحلة شراكة جديدة
وفي السياق، قال ممثل أمين عام الأمم المتحدة والمنسق المقيم الدكتور طارق الشيخ، إن الاحتفال يواكب مرحلة جديدة من الشراكة بنظام لتنسيق التنمية، يجمع ويقود فريق الأمم المتحدة القطري المكون من أكثر من 22 منظمة أممية، لإعداد تحاليل محدثة عن ظروف التنمية وتحدياتها، وإطار تعاون استراتيجي يجمع طموحات الدولة وحدود المساهمة الفنية للأمم المتحدة، من أجل مواجهة تحديات العالم المعاصر التنموية والبيئية والإنسانية.