أعلن رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز، أمس الثلاثاء، إقالة وزير العدل لسماحه بإدخال جثمان زعيم ميليشيا قتل على يد الجيش إلى سجن للنساء حتى تتمكن أخته النزيلة في السجن من توديعه.
وجاء في بيان صدر عن مكتب الرئيس أنه جرت “إقالة وزير العدل (ادغار تابوادا) ومدير سجن الراعي الصالح”.
وأفادت الشرطة بأن أوزفالدو فيالبا قائد ميليشيا “الجيش الشعبي الباراغواياني” الماركسية اللينينية قتل الأحد الماضي على يد الجيش في شمال شرق البلاد مع اثنين من رفاقه.
وبعد ذلك نقل أقاربه جثمانه إلى سجن للنساء حيث تقضي أخته الشريكة في تأسيس الجيش الشعبي عقوبة من أجل أن تلقي نظرة الوداع عليه.
وقال وزير العدل قبل ساعات من إقالته إن الأسرة: “وصلت بشكل غير متوقع إلى سجن النساء، وظهر (النعش) بشكل مفاجىء”.
وأوضح الوزير أن فيالبا (39 عاما) الذي كانت الدولة قد خصصت مكافأة قدرها 150 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه قد تم تسليم جثمانه بالفعل إلى مقبرة، لكن أقاربه جاؤوا بعد ذلك ونقلوه إلى السجن.
وسمح لنعش فيالبا بدخول سجن النساء بمرافقة عشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب، حيث منحت أخته كارمن (50 عاما) 5 دقائق لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وقال تابوادا إن وزارة العدل سمحت بدخول النعش “لأسباب إنسانية”، مشيرا إلى سوابق مشابهة.
وتحمل السلطات “حزب الشعب الأورغواياني” مسؤولية قتل نحو 80 جنديا وشرطيا ومدنيا وخطف أكثر من 10 أشخاص.