حذرت برلين صربيا من تقاربها مع روسيا الذي قد يعقد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، على ما أعلن مصدر في الحكومة الألمانية الثلاثاء.
قبل يومين من انعقاد قمة برلين الهادفة إلى تعزيز تعاون الاتحاد الأوروبي مع ست دول في غرب البلقان (ألبانيا والبوسنة وصربيا ومونتينغرو ومقدونيا الشمالية وكوسوفو)، أشار المصدر الألماني إلى الجانب «المضيء والمظلم» للحالة الصربية.
وقال إن «علاقات صربيا مع روسيا تنتمي بالتأكيد إلى الجانب المظلم».
وذكّر بشكل خاص بالاتفاقية التي وقعها، في نهاية سبتمبر، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الصربي آنذاك نيكولا سيلاكوفيتش حول تواصل المشاورات بين الوزارتين في العامين المقبلين.
وأضاف المصدر «لقد فوجئنا وخاب أملنا».. إذ دانت صربيا في الأمم المتحدة غزو روسيا لأوكرانيا، إلا انها ترفض التقيد بالعقوبات الأوروبية ضد موسكو.
لكن برلين «تشعر أن الحوار المكثف مع الرئيس (ألكسندر) فوتشيتش مفيد».
وأوضح المصدر «أنه سياسي متمرس يمكنه دراسة وتحليل تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا».
وأضاف «إذا اختار أن يسلك الطريق نحو أوروبا، فسيحصل على دعم الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية».
وتابع «إذا اختار طريقا آخر، فستكون هناك على العكس من ذلك عواقب».
تقدمت بلغراد بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 23 ديسمبر 2009 ومُنحت وضع المرشح في مارس 2012.
وبدأت مفاوضات الانضمام في عام 2013.
خلال هذه القمة التي يشارك فيها رؤساء حكومات دول غرب البلقان الست ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي والمستشار الألماني، سيتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات تتعلق بالمنطقة: الاعتراف المتبادل بأوراق الهوية والشهادات الجامعية والمهنية. ولا يزال نفوذ موسكو في صربيا قوياً، وروسيا شريك اقتصادي مهمّ لهذا البلد في مجال الطاقة.
كما أنّ موسكو التي تمتلك حقّ النقض في مجلس الأمن الدولي، هي الحليف الرئيسي لبلغراد في رفضها الاعتراف باستقلال إقليم كوسوفو المعلن عام 2008.