تَقَدَّمَ رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» في لبنان وليد جنبلاط، باعتذارٍ من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ووزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل، والمبعوث الأخضر الإبراهيمي، على قصف مقرّ إقامة «اللجنة الثلاثيّة العربيّة العليا» في «فندق البستان» (في منطقة بيت مري في لبنان) والتي كانت تعمل لإنهاء الحرب في لبنان والتمهيد لاتفاق الطائف.
جاء اعتذار جنبلاط في الكلمة التي ألقاها أمس، في «منتدى الطائف» الذي نظّمتْه السفارة السعودية في لبنان، في قصر الأونيسكو، لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لإقراره.
واستذكر جنبلاط المحطات السياسية والعسكرية التي سبقت الوصول إلى اتفاق الطائف، فأشار إلى أنه «العام 1988، تشكلّت اللجنة السداسيّة العربيّة وكان هدفها مساعدة لبنان على انتخابِ رئيس، وخرجتْ بتوصية أن سورية كانت وراء عرقلة الحل، وهذا كان انطباعنا آنذاك. وفي مارس 1989 أطلق ميشال عون حرب التحرير المدمّرة التي أوصلت البلاد إلى درجة غير مسبوقة من الدمار والضحايا».
ولفت جنبلاط إلى أنه «في تلك الأثناء، شُكلت اللجنة الثلاثيّة العربيّة العليا، وحينها كان مقر إقامة اللجنة التي كانت تضم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح (رحمه الله) والأمير سعود الفيصل (رحمه الله) والأخضر الإبراهيمي في فندق البستان، وقد تعرّض إلى قصف مدفعي من مدفعية الحزب التقدمي الاشتراكي، وهو الأمر الذي أدنتُه مع الشيخ صباح والأمير سعود، واليوم أدينه أمامكم وأعتذر».
وعلى صعيد متصل (كونا)، قال نائب رئيس مجلس النواب الأسبق إيلي الفرزلي إن هناك «دوراً متميزاً للكويت في رعاية الواقع اللبناني على المستويات كافة، ولا ينسى اللبنانيون فضل الكويت وقيادتها وشعبها في كل المراحل».
وبدوره، قال النائب السابق بطرس حرب الذي شارك أيضاً في اتفاق الطائف «لابد من التذكير بأن اللجنة السداسية التي سبقت الوصول إلى اتفاق الطائف، كان يترأسها في ذلك الوقت وزير الخارجية الكويتي حينها المغفور له سمو أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد، والذي بذل مساعي كبيرة جداً لحل الأزمة اللبنانية».