أعلنت السلطات المغربية أنها حجزت شحنة من مادة “أكسيد النيتروس” المخدرة المعروفة بـ”غاز الضحك” المنتشر في المغرب بين المراهقين، رغم مخاطره التي قد تصل إلى الموت.
ونقلت صحيفة “هسبريس” عن نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، محمد حواشي، أن “أكسيد النيتروس” الذي يستخدم طبيا للتخدير وتسكين الألم، “هو نوع جديد من المخدرات المستعملة في صفوف الشباب” وأنه “بات يستخدم في بالونات يتم استنشاقها عبر الفم أو ما يسمى بـ “النفاخة، وأن ترويجه يتم على شكل كبسولات يتراوح ثمنها ما بين 15 و30 درهما”.
وأشار حواشي أن ذلك الغاز، لا يوجد في الصيدليات ورجح استخدامه في المصحات والمستشفيات، وطالب بضرورة “تقنين بيعه واستعماله حتى لا يتم استخدامه خارج إطاره الصحي”.
الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، قال إن “الأمر يتعلق بأول غاز تم استخدامه في التخدير في العمليات الجراحية منذ حوالي 150 سنة، إلا أنه على مر السنوات بات يستخدم بشكل أقل”. وأضاف أن ذلك الغاز “لم يعد يستعمل في الطب، لأن تأثيره ضعيف، ونظرا لمضاعفاته”.
وأوضح أن “أكسيد النيتروس، غاز معروف بكونه يقلل الإحساس بالألم ويعطي إحساس الفرح والنشوة والضحك. ومن هنا، جاءت تسميته بغاز الضحك”، وأشار إلى أن المراهقين يتناولون هذا الغاز بطرق مختلفة.
وعن مخاطره، قال الباحث إن “أكسيد النيتروس، مادة باردة جدا يمكن أن تؤدي إلى ما يسمى بـ “الحريق بالبرودة” على مستوى الأنف والحنجرة، ويؤدي إلى دوخة وسقوط مفاجئ عقب الاستعمال، كما يؤدي إلى الاختناق، وله آثار على الجهاز العصبي، وعلى جهاز الدم إذ يؤدي إلى أنيميا(فقر الدم)، ونقصان فيتامين B12″.