تسود حالة من القلق، الأوساط الرسمية الإسرائيلية، إزاء «المقابل» الذي ستحصل عليه إيران من روسيا، نتيجة تعاونها معها في حربها على أوكرانيا، بحسب ما أفاد موقع «bahazit» الإخباري العبري.
وزودت إيران، القوات الروسية، بـ «مُسيرات انتحارية»، شكلت واحدة من مفاجآت الحرب، ما منح الروس فرصة لشن هجمات نوعية بكلفة أقل، ومن دون الاضطرار لكشف التكنولوجيا الروسية في هذا المجال.
وذكر الموقع في تقرير، أن إسرائيل «تخشى أن يكون المقابل الذي ستمنحه روسيا للإيرانيين، يتعلق بالجبهة السورية، وسط حالة من القلق في شأن إذا ما كانت موسكو بصدد منح إيران امتيازات في سورية، منها التصدي للغارات الإسرائيلية التي تهدف إلى تقييد الوجود الإيراني هناك».
وتابع أن «المخاوف لا تتعلق بالملف السوري فحسب، إذ يتم التدقيق حالياً أيضاً، في شأن إمكانية أن يكون المقابل، هو غطاء روسي كامل لإيران في ما يخص الاتفاق النووي مع الدول الكبرى».
ونقل الموقع العبري عن مصادر لم يسمها، أن ما وصفه بـ «ميزان القوى بين إيران وروسيا وإسرائيل، أصبح أكثر تعقيداً خلال الأسابيع الأخيرة، إذ طلبت إيران من روسيا مساعدات على صلة بمكونات خاصة بالبرنامج النووي، منها ما يرتبط بتصنيع الوقود النووي».
في السياق، أشار الموقع إلى أن «إسرائيل تتابع بقلق الأنباء التي ترددت يوم السبت، في شأن إطلاق صاروخ إيراني للفضاء، يحمل قمراً اصطناعياً، بغية استعراض قوتها في مجال الصواريخ البالستية».
وأضاف أن تل أبيب «ترصد هذه التطورات، من منطلق إدراكها أن من يُطلق مثل هذه الصواريخ للفضاء، يمكنه أيضاً أن يُحولها لصواريخ بالستية عابرة للقارات».