أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والأميركي جو بايدن، على هامش قمة المناخ «كوب 27» في شرم الشيخ، الجمعة، قوة ومتانة العلاقات وتطلّعهما لتعزيز التنسيق والتشاور بين القاهرة وواشنطن.
وفي الإطار، شدد السيسي على «علاقات الشراكة الإستراتيجية ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور في مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة»، معرباً عن التطلع إلى «مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة».
من جانبه، ثمن بايدن قوة ومتانة العلاقات، مؤكداً أن «الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعول عليه في المنطقة».
وشدد على التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك، «في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسي في تحقيق الاستقرار لكل شعوب المنطقة».
وتناول اللقاء الرئاسي، أيضاً، مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمّن بايدن «الجهود المصرية الحثيثة والمحورية بما فيها المحافظة على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي»، بينما أكد السيسي موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني «وفق المرجعيات الدولية».
وناقش الرئيسان ملف مكافحة «الإرهاب» والفكر المتطرف، حيث شدد السيسي على «إرادة الدولة الثابتة حكومة وشعباً على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة وتقويض خطرها أمنيا وفكرياً».
وأشاد الرئيس الأميركي «بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء تحت قيادة الرئيس السيسي في مكافحة «الإرهاب والفكر المتطرف».
وأكد أن «مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود».
كما أعلن السيسي، خلال لقاء الجمعة مع رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، أن «مصر مستمرة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف المحرض على العنف والدمار والتخريب وهدم الدول».
من جانبها، أبدت بيلوسي، تقديرها لجهود مصر ودورها المحوري، كركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
كما التقى وزير الخارجية سامح شكري، بيلوسي، وكان في مقدم الملفات، قضية سد النهضة.
في سياق آخر، رحبت الأوساط الحقوقية والسياسية، بتقدم أسرة الناشط علاء عبدالفتاح، بطلب للسيسي، لتفعيل نص المادة 155 من الدستور المصري، والتي تقضي لرئيس الجمهورية بعد أخذ رأي مجلس الوزراء، العفو عن العقوبة أو تخفيفها.
وتعليقاً على فشل دعوات «تظاهرات 11/11»، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن «المصريين يقفون صفاً واحداً خلف رئيسهم وجيشهم وشرطتهم، ولا عزاء لدعاة الفوضى».
وأكد على موقع «فيسبوك»، «ضرورة الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وأن الجمعة كانت جمعة الوفاء للوطن وليس التآمر عليه ولا للفوضى».
بدورها، ذكرت دار الإفتاء «أن الإسلام حرم نشر الإشاعات وترويجها، وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة».