كشفت الموجهة الفنية الأولى للرياضيات في منطقة العاصمة التعليمية شيخة الحجرف، عن إعداد اختبارات تفاعلية لقياس التحصيل الدراسي لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية، بواقع 4 نماذج لكل صف دراسي، بالتوازي مع 3 ورش فنية لرفع كفاءة رؤساء الأقسام «لأننا بعد انتهاء جائحة كورونا لمسنا ضعفاً لدى بعضهم في الجانب الفني».
الاختبار التفاعلي
وبينت الحجرف، في تصريح، أن الاختبارات التفاعلية، هي اختبارات نهاية وحدة، يتضمن كل منها 5 أسئلة موضوعية، ويسهل على متعلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية التفاعل معها، وتظهر فيها نتيجة الأداء مباشرة، مؤكدة أنه في المرحلة الابتدائية تم تحميل حقيبة إلكترونية تدريبية وبنوك أسئلة إثرائية عبر برنامجي «ماهر» و«تمكين»، حيث يعني الأول بولي الأمر في متابعة التحصيل الدراسي لابنه، ويهتم الثاني بالمعلم ورئيس القسم، من خلال تحميل أوراق عمل وفيديوهات وأنشطة.
وأشارت إلى آلية إعداد هذه الاختبارات في المرحلة المتوسطة، حيث أعدها رؤساء الأقسام في مادة الرياضيات (لأن اختباراتهم الفصلية تعد بواسطة توجيه المنطقة)، وتم توزيعها بالتساوي على المدارس، تحت متابعة الموجه الفني، لقياس المستوى التحصيلي بشكل مستمر لطلبة الصفوف من السادس إلى التاسع.
وفي المرحلة الثانوية، قالت إن الاختبارات التفاعلية لطلبة هذه الصفوف تتم عبر التوجيه الفني للرياضيات (لأن اختباراتهم الفصلية تتم بواسطة التوجيه العام) حيث بإمكان الطالب الدخول على موقع التوجيه والتفاعل مع هذه الاختبارات المحملة مع إجاباتها النموذجية، مؤكدة أنه في ليلة الاختبار يجب أن يقوم أولياء الأمور بسحب هذه النماذج لأبنائهم ليتدربوا عليها، فهي شاملة ومتنوعة وتضم كل المفاهيم الواردة في الكتاب المدرسي سواء في الأسئلة الموضوعية أم المقالية وهي تساعد في تدريب الطالب على طريقة الأسئلة.
تنمية المعلمين
وتحدثت الحجرف عن خطة التنمية المهنية للمعلمين، والتي تقوم تحت إشراف الموجهين في منطقة العاصمة، حيث يتم عمل 3 ورش تنمية خلال الفصل الدراسي الواحد للمراحل التعليمية الثلاثة، وتقوم اللجنة المشرفة بإعداد المحتوى العلمي، ويختار المعلم الورشة التي يرغب في الانضمام إليها، مبينة أن الهدف من الورش أن «نضع يدنا على الخلل الذي يعاني منه المعلم في بعض الدروس المتراكمة كالجبر والهندسة».
خطط تعزيزية
إلى ذلك، أكدت الحجرف أن توجيه الرياضيات في منطقة العاصمة سوف يقوم بتحليل نتائج نسب النجاح للفصل الدراسي الأول 2022 – 2023، وعلى ضوئها ستكون هناك خطة لرفع المستوى التحصيلي للمتعلمين في المراحل التعليمية الثلاثة، بالتنسيق مع رؤساء الأقسام، مع تحديد المهارات المطلوبة والأدوات التي تستخدم معها، وسيتم بعد ذلك مراجعة الخطة ككل مع النتائج، وتقديم المراجعة للميدان، وصولاً إلى الاستعداد لامتحانات نهاية العام.
ورأت أن الاختبارات التفاعلية سوف تعطي الطالب قوة في الأداء وثقة، وهناك مقولة تتردد دائماً أن «اختبارات الثانوية العامة لن تخرج عن نماذج العاصمة»، وهي كذلك فعلاً، مشيرة إلى أن الأمر ذاته تم تطبيقه على المرحلة الابتدائية، لكن نظراً لعدم وجود الاختبارات تم تحميلهم حقيبة تدريبية متكاملة، لمتابعة تحصيلهم الدراسي عبر برنامجي «ماهر» و«تمكين».
تدوير مديري العموم
أكد مصدر تربوي أن مديري المناطق التعليمية لم يبلغوا بعد بمراكز عملهم الجديدة، استناداً إلى قرار وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني، في شأن التدوير المرتقب، فيما تضاربت الأنباء في شأن موعد تنفيذه هذا الأسبوع أو ما بعد اختبارات نهاية الفصل الأول، التي باتت على الأبواب.