ساد الفرح في خيرسون بجنوب أوكرانيا أمس الأحد غداة استعادتها، بعد شهور بقيت فيها تحت احتلال القوّات الروسيّة التي اتّهمها الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنّها ارتكبت «فظائع» في هذه المدينة.
ويشكو كثير من السكّان من أنّ القوّات الروسيّة التي أنهت إخلاء المدينة الجمعة بعد ثمانية أشهر من وجودها فيها، قد عاثت خرابًا في أرجائها.
وشهدت المدينة الأحد أجواء من البهجة، إذ رُفِعت فيها الأعلام الأوكرانيّة وتعانق سكّانها مع جنود كييف فيما أطلقت السيّارات أبواقها تعبيرًا عن الفرح، حسبما أفاد صحافيّو وكالة فرانس برس.
كما شوهدت مركبات عسكريّة مدمّرة ومبان مشوّهة بينما انتشرت رائحة أخشاب محترقة في هذا الميناء الاستراتيجي المطلّ على البحر الأسود والذي كانت الحرب لا تزال مستعرةً فيه منذ بضعة أيّام.
وقال زيلينسكي مساء الأحد إنّ القوّات الروسيّة التي كانت تحتلّ جزءًا من خيرسون استعاده الجيش الأوكراني، قد ارتكبت فيه «فظائع» سبق أن اقترفتها في مناطق أوكرانيّة أخرى كانت تحتلّها.
وأضاف «عُثِر على جثث قتلى، جثث مدنيّين وعسكريّين. في منطقة خيرسون، ترك الجيش الروسي خلفه الفظائع نفسها التي ارتكبها في مناطق أخرى من بلادنا حيث تمكّن من الدخول»، واعدًا بـ«العثور على كلّ قاتل وإحالته أمام القضاء».
وأشار زيلينسكي أيضًا الى إحصاء 400 «جريمة حرب» روسيّة، من دون أن يوضح ما إذا كانت تتّصل بمنطقة خيرسون وحدها.
ومع امتداد طوابير الانتظار خارج مراكز توزيع المساعدات الغذائيّة والطوارئ، كان عدد كبير من البالغين والأطفال يجوبون شوارع خيرسون ملفوفين بالأعلام الأوكرانيّة الزرقاء والصفراء.
وتجمّع البعض في الساحة الرئيسة بالمدينة، من أجل التواصل مع أقاربهم من خلال خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية «Starlink» المملوكة من إيلون ماسك، رئيس تيسلا وتويتر.