غضب أوروبي من الإعدامات: ستؤثر على الإعفاء من «شينغن»

بعد ساعات على تنفيذ حكم الإعدام صباح أمس بحق سبعة مدانين بجرائم القتل العمد إلى جانب جرائم أخرى مختلفة، استدعى الاتحاد الأوروبي سفير دولة الكويت لإبلاغه بأن تلك الإعدامات قد يكون لها تأثير سلبي على قرار إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة «شينغن».

وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، الذي يزور الكويت حالياً، إنه من المتوقع أن يتم استخلاص «عواقب» من تلك الإعدامات، مشيراً إلى أنها تمت على الرغم من تلقيه تأكيدات من مسؤولين كويتيين بعدم تنفيذها، على حد قوله.

وإذ أكد أن الاتحاد الأوروبي يعارض بشدة عقوبة الإعدام في جميع الظروف، أضاف في بيان «سنستخلص العواقب التي ستنعكس على المناقشات… المتعلقة بإدراج الكويت ضمن قائمة الإعفاء من تأشيرة (شينغن)»، لافتاً إلى أن دائرة الشؤون الخارجية استدعت سفير دولة الكويت لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل لإبلاغه بتلك العواقب.

وحذر من أن «تلك الإعدامات ستلقي بظلالها على حوار يتعلق بحقوق الإنسان، من المقرر أن يبدأ بين الكويت والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يصوت البرلمان الأوروبي اليوم الخميس، على المقترح الذي قدمته المفوضية الأوروبية لإعفاء مواطني الكويت من شرط الحصول على تأشيرة دخول إلى دول «شينغن».

وفي حال إقرار ذلك الاقتراح أولاً من قِبل البرلمان الأوروبي ومن ثم الدول الأعضاء، سيصبح ممكناً للمواطنين الكويتيين دخول دول الاتحاد الأوروبي لفترات تصل إلى 3 أشهر في كل مرة، من دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة «شينغن» التي يتعين عليهم حالياً الحصول عليها.

وقبيل إصدار بيانه، أكد المسؤول الأوروبي، في مقابلة أجرتها معه وكالة «كونا» في مقر الاتحاد الأوروبي بالكويت، أن عملية إعفاء الكويتيين من تأشيرة «شينغن» في مراحلها النهائية، بعد أن استكملت الكويت جميع الاستحقاقات الفنية المطلوبة لملف الاعفاء.

ورجح أن يكون «التصويت (في البرلمان الأوروبي) إيجابياً، نتيجة التزام الكويت القوي تجاه متطلبات محددة وصعبة للغاية، وكذلك الإصلاحات المرتبطة بهذه العملية التي سعى إليها الشعب والحكومة الكويتية».

وأعرب عن الأمل بأن تكون هذه الخطوة قفزة لتعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين الجانبين، والبناء على الشراكة القوية.

وذكر أنه التقى خلال زيارته دولة الكويت رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد ووزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، وأجرى معهم محادثات «بناءة».

وقال شيناس إن البرلمان الكويتي يضم «مزيجاً جيداً من المحاورين، سواء في الحكومة أو السلطة التشريعية»، مؤكداً أن هناك إيماناً مشتركاً بأهمية تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها في كل المجالات، بما يخدم مصلحة الطرفين.

وأوضح أن محادثاته مع المسؤولين الكويتيين تركزت على ضرورة التعاون في قطاعات التعليم والأمن والنقل، إلى جانب قطاع الشباب.

ولفت الى أهمية «التقارب المتزايد» بين الاتحاد الأوروبي والكويت، والذي يعكس الحرص المشترك على التنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وثمّن في هذا الصدد مواقف الكويت إزاء القضايا التي تهم المجتمع الدولي، الأمرالذي ساعدها على قطع خطوات كبيرة لإعفاء مواطنيها من تأشيرة «شينغن».

وأكد أن التقارب الحاصل بين الكويت والاتحاد الاوروبي يعد فرصة «فريدة» لتوسيع نطاق التعاون في جميع المجالات وتبادل الخبرات، لاسيما في الجوانب التعليمية والتدريبية والامنية.

وقال شيناس: «أود بشدة أن أرى الشباب الكويتي يعمل في مجال الأمن السيبراني، ويتدربون معنا لاكتساب المهارات التي ستكون ذات قيمة كبيرة بالنسبة للكويت التي حرص الاتحاد الأوروبي على توثيق وتوسيع التعاون معها في السنوات الأخيرة».

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.