رعب بيئي… من مليوني متر مربع في «الجهراء»

أكدت رئيسة لجنة شؤون البيئة في المجلس البلدي المهندسة علياء الفارسي، أن عدم وجود قانون مُلزم لفرز النفايات من المصدر، حسب منظومة واستراتيجية متكاملة لإدارة النفايات بشكل صحي، تمهيداً لإعادة تدويرها أدى إلى إحداث عملية ردم غير صحية تفتقر للمعايير السليمة، ما ينذر بما يشبه «الرعب البيئي» من نحو مليوني متر مربع، هي مساحة مردم نفايات الجهراء.

وبينت الفارسي، خلال جولة ميدانية قامت بها اللجنة البيئية في المجلس البلدي للمردم أمس، أن الزيارة تأتي ضمن الخطة التي وضعتها اللجنة لزيارة ومتابعة المرادم، فالجولة الأولى كانت لمردم الدائري السابع الجنوبي، وهناك زيارة لاحقة لمردم ميناء عبدالله في محافظة الأحمدي حسب الجدول المحدد، مؤكدة أن «وضع المردم غير صحي إطلاقاً، فهو ملوث وقديم، والعمل به منذ فترة الثمانينات تقريباً، ويمتد على مساحة مليوني متر مربع، كما أنه يستقبل النفايات المنزلية الصلبة، والزراعية، والرمال، والنفايات التجارية، مع العلم أنه لا يستقبل مخلفات مشروع المطلاع الإنشائية».

ولفتت الفارسي إلى أن الكويت قد تفتقر إلى وجود بيانات واضحة ومعتمدة عن جميع مصانع التدوير، مشيرة إلى وجود موقع جديد ضمن مشروع جديد لمعالجة النفايات البلدية الصلبة والاستفادة منها (في منطقة كبد) والذي هو قيد الطرح حالياً لإنتاج الطاقة النظيفة.

لائحة النظافة

بدوره، كشف نائب رئيس المجلس البلدي خالد المطيري عن إصدار لائحة النظافة الجديدة لتسهم بوضع منظومة عمل متكاملة للتخلص من النفايات المختلفة، مؤكداً أن تكثيف الزيارات الميدانية يسهم بشكل مباشر في التعرف على الآليات والمواد المستخدمة في عملية الردم، وعليه بما أن مردم السالمي يعد من أهم وأكبر المرادم في الكويت، فكان من المهم التعرف على طرق الوزن والتجميع والتخلص من تلك النفايات بهدف تطويرها.

ملف نظافة المدن

وقالت العضوة المهندسة منيرة الأمير، إن هذه الزيارات تأتي في ظل الاهتمام الكبير بملف نظافة المدن بشكل كامل وعلى كافة المستويات، مؤكدة أن المجلس يسعى لتحقيق تطور حقيقي يلمسه الشارع الكويتي على مستوى خدمات نظافة المدن.

ودعت إلى حسم الموقف تجاه تطوير منظومة التخلص من النفايات في أسرع وقت بشكل متكامل وتطبيق الأفكار المتطورة في إدارة المرادم وتفعيل التكنولوجيا الحديثة للفرز وإعادة التدوير وإشراك المبادرين والقطاع الخاص في هذه المنظومة أيضا لخلق حل متكامل فعال يخدم الكويت اليوم وفي المستقبل.

آلية العمل جيدة

من جانبه، أشار العضو الدكتور حسن كمال، إلى أن المردم مخصص فقط للنفايات المنزلية، ولا يسمح بردم أي نفايات طبية أو سائلة فيه، موضحاً أن آلية العمل جيدة في الردم، وما يعيبها اتباع الأساليب القديمة التي تتسب في مخاطر صحية للعاملين في المردم، علاوة على ضرورة الالتزام باعتبارات خاصة للهيئة العامة للبيئة ومجلس الوزراء، لحماية قاطني المناطق السكنية المستقبلية والقريبة من المردم والعاملين فيها، والبيئة من المخاطر الصحية والروائح التي تترتب عليها.

خريطة طريق جديدة

ورأى عضو المجلس البلدي عبدالله العنزي «أننا حالياً بحاجة إلى رسم خريطة طريق جديدة في ما يتعلق بمرادم النفايات الصلبة والإنشائية وغيرها، خصوصاً أن المرادم الحالية تعتبر منتهية، بالإضافة إلى ضرورة وضع وإعداد طرق حديثة تتماشى مع توجه الدولة، وعلى نمط الدول المتقدمة».

الاطلاع عن قرب

بدورها، قالت العضوة المهندسة فرح الرومي، إن هذه الزيارات الميدانية تمكننا من الاطلاع عن قرب على وضع المرادم، ما يساعد في تقييم الوضع القائم، وتحديد الملاحظات اللازمة من أجل سن تشريعات وقوانين مناسبة، لاسيما أن المجلس البلدي في طور تحديد واعتماد لائحة جديدة للنظافة.

3 مشكلات رئيسية

أشارت رئيسة اللجنة البيئية المهندسة علياء الفارسي، إلى 3 مشكلات رئيسية لمستها في زيارتها للمردم:

1 – عملية الفرز بسيطة وضعيفة، ولا تتناسب مع مبادئ إدارة النفايات السليمة المستدامة.

2 – المردم القائم لا تتوافر به مواصفات المرادم الصحية.

3 – عدم توافر بيانات دقيقة عن كمية النفايات إما بسبب تعطل الميزان وإما غيره.

شاهد أيضاً

«الشؤون»: تأكدوا من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة.. وبالوسائل المصرح بها

أهابت وزارة الشؤون الاجتماعية بالمواطنين والمقيمين التأكد من التبرع للجمعيات الخيرية المعتمدة والمسجلة لديها. ونوهت …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.