قال نائب رئيس “حركة النهضة” في تونس علي العريض، إن “السياق الذي تقع فيه الانتخابات هو سياق الانقلاب على الديمقراطية وعلى مكاسب الثورة وعلى مختلف مؤسسات الديمقراطية الناشئة”.
واعتبر العريض خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، أن هذا المسار لم يكن مسار تصحيح كما توهم البعض، ولم تكن هناك رؤية لإصلاح مشاكل البلاد.
وصرح بأن “الانقلاب عاد بالبلاد إلى ما وراء الوراء”.
وأضاف العريض: “خلال أكثر من عام لم يتوضح سوى هوس قيس سعيد بالتفرد بالسلطة والعجز عن إدارة شؤونها”.
وذكر أن إجراءات قيس سعيد لا علاقة لها بإرادة الشعب وبشعار “الشعب يريد”، بل هي تجسيم لشعار “قيس يريد”.
وأشار نائب رئيس “حركة النهضة” إلى أن رئيس الجمهورية يعتبر نفسه الدولة والشعب.
وقال علي العريض إن المجلس النيابي القادم منزوع الشرعية وذلك لعدة أسباب، من بينها أنه يكون قادرا على الاعتراض على قانون يتقدم به رئيس الجمهورية.
وتابع قائلا إن تركيبة مجلس نواب القادم ستغذي النعرات الجهوية.
وندد العريض بالمحاكمات المسلطة على الصحفيين والسياسيين والمدونين والإحالات على المحاكم العسكرية، مستنكرا الضغوطات المسلطة على السلطة القضائية، بما في ذلك حلّ المجلس الأعلى للقضاء ومعاقبة القضاة تعسّفا مع عدم احترام قرارات المحكمة الإدارية.
وأوضح أن خطابات قيس سعيد تدل على تدخله المباشر في السلطة القضائية، مشيرا إلى أن حركة النهضة رفعت العديد من القضايا في الثلب والافتراء لكن لم يتمّ تحريكها بفعل فاعل.