هدد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرد بالسلاح النووي في حال تعرضت بلاده لهجوم نووي، وقال إنه سيتصدى لأي مواجهة شاملة بأخرى “مشابهة وبلا رحمة”. يأتي ذلك بعد قيام بيونغ يانغ بسلسة قياسية من عمليات الإطلاق الصاروخية في الأسابيع الأخيرة، ما دعا مجلس الأمن لإقرار جلسة يوم الإثنين المقبل لبحث الملف الكوري الشمالي.
توعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن يكون رد بيونغ يانغ حازما وبأن يلجأ إلى القنبلة الذرية في حال حصول هجوم نووي ضد بلاده، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية السبت.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إن بيونغ يانغ “سترد بحزم بالأسلحة النووية على هجوم بالأسلحة النووية، وعلى المواجهة الشاملة بأخرى شاملة بلا رحمة”.
وأشارت الوكالة إلى أن كيم أشرف بنفسه على تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية الجمعة.
وأطلقت كوريا الشمالية الجمعة صاروخا بالستيا عابرا للقارات هو الأحدث في سلسلة قياسية من عمليات الإطلاق الصاروخية في الأسابيع الأخيرة.
وسقط الصاروخ بحسب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيد في البحر داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان غربي هوكايدو، بدون وقوع أضرار بأي من السفن أو الطائرات.
في المقابل، أفاد مجلس الأمن الدولي بأن الأعضاء سيعقدون اجتماعا يوم الإثنين لبحث الملف الكوري الشمالي على إثر إطلاق الصاروخ الجمعة.
وكان مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية قال في وقت سابق إن أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية كانت على “صاروخ طويل المدى… يمكنه إصابة العديد والعديد من البلدان”، مضيفا أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب أن يجتمع لمناقشة ذلك الأمر.
ومنذ أن أعلن كيم في أيلول/سبتمبر أن كوريا الشمالية كرست رسميا سياسة تجعل من وضعها النووي أمرا “لا رجعة فيه”، عززت واشنطن التعاون الأمني الإقليمي، بما في ذلك إجراء تدريبات عسكرية مشتركة، وبحث طرق لتعزيز الحماية التي توفرها لسول وطوكيو.