بنحو 6 آلاف عامل نظافة، تفتح المدارس الحكومية اليوم أبوابها بعملية تنظيف واسعة، لإزالة آثار الأمطار التي تهطل على البلاد منذ الأسبوع الماضي، تزامناً مع دوام الطلبة مطلع الأسبوع، فيما أكد مصدر هندسي أن تنظيف المرافق المدرسية من الطين والمياه وإن كان عملاً شاقاً، إلا أنه ليس صعباً، لكن المشكلة الأزلية والموسمية هي الخرير حيث ترهق الإدارات المدرسية كل شتاء.
وبيّن المصدر أن المدارس لم تتعرض إلى أي أضرار ولله الحمد منذ بدء موسم الأمطار حيث عملت إدارات الشؤون الهندسية على الاستعداد جيداً للموسم من خلال تغطية صناديق الكهرباء وإجراء المعالجة المسبقة لشبكات المدارس ومناهيل المياه فيها، لافتاً إلى أن طفح بعض منها بالماء خلال الأسبوع الماضي سببه عدم قدرة الشبكات الرئيسية في الشوارع على تصريف تلك الكميات الكبيرة من مياه الأمطار، لكن بمجرد أن تهدأ الموجة وتقوم الشبكات الخارجية بالتصريف تتحرك مياه المدارس إلى خارجها عبر الشبكات الرئيسية الكبرى.
وأوضح أن حالات الخرير كثيرة ومتعددة، وتكاد تكون أصابت معظم المدارس الجديدة التي دخلت الخدمة أخيراً، مبيناً أن معالجة هذه المشكلة يكون في فصل الصيف بإصلاح شامل لعوازل المدارس، لكن هذا الأمر مكلف وطويل وتترتب عليه أمور كثيرة أهمها توافر الميزانية، فيما تبلغ وزارة التربية مشارف ديسمبر وميزانيتها السنوية لم تعتمد بعد.
وطمأن المصدر إلى أن الوضع في المدارس جيد وليس بذلك السوء لكن من باب الحرص على تلافي جميع المشكلات المتوقعة مع زيادة هطول الأمطار، تقوم الإدارات الهندسية بالوزارة في المناطق بدق جرس الاستعداد لكل الاحتمالات، مضيفاً أن شغلها في الوقت الراهن ينصب على التعامل مع الأمطار وآثارها لضمان انتهاء الفصل الدراسي الأول دون مشكلات أو تعطيل للدراسة خصوصاً وأن الخطة الدراسية لا تتجاوز الـ 10 أسابيع فقط خلال الفصل الأول.
وذكر أنه بمجرد اعتماد الميزانية ستقوم إدارات الشؤون الهندسية بخطة زمنية لإجراء عمليات صيانة واسعة في المدارس خلال عطلة منتصف العام الدراسي على ان تقوم المدارس بإجراء غسيل خزانات المياه واستبدال التالف منها وتنفيذ الصيانات البسيطة كالأصباغ والترميمات المحدودة في دورات المياه والفصول وبعض المرافق المدرسية وذلك من نفقة الصندوق المدرسي.
وأشار إلى أن خطة إصلاح العوازل ستنطلق في فصل الصيف مع تركيب نحو 10 آلاف وحدة تكييف في طريقها إلى التوريد وذلك استعداداً للعام الدراسي المقبل، مبيناً أن من أهم المشاريع التي يعكف قطاع المنشآت التربوية على تنفيذها حالياً هي مدارس الهدم وإعادة البناء لكن للأسف تتم وفق آلية بطيئة بسبب بعض الاجراءات الروتينية مع الشركات.