فرض المنتخب التونسي التعادل السلبي على نظيره الدنماركي خلال المباراة التي جمعتهما اليوم الثلاثاء ضمن دور المجموعات لمونديال قطر.
ودفع كاسبر هيولماند، مدرب منتخب النمارك، بأفضل عناصره من بينهم كريستيان إريكسن العائد إلى الملاعب بعد أزمة قلبية كادت تودي بحياته والحارس كاسبر شمايكل (نيس)، فيما أبقى جلال القادري، مدرب “نسور قرطاج” نجم الفريق المهاجم وهبي الخزري على مقاعد البدلاء وزج بثنائي الدوري الفرنسي منتصر الطالبي (لوريان) وعلي العابدي (كاين).
ومدفوعة بمواكبة جماهيرية عريضة بدت تونس وكأنها تلعب على أرضها، فكانت البادئة بالخطورة على مرمى الدنمارك بتسديدة من خارج المنطقة من محمد دراغر اصطدمت بلاعب برشلونة الإسباني أندرياس كريستنسن وحولت طريقها بمحاذاة القائم كادت تخدع شمايكل (في الدقيقة 11).
وردت الدنمارك بتسديدة خجولة من أندرسن (22)، فيما اعتقدت تونس أنها افتتحت التسجيل بعد تمريرة من مدافع ساليرنيتانا الإيطالي، ديلان برون تابعها عصام الجبالي ليخترق الأخير المنطقة ويسدد في الشباك إلا أنه كان متسللا (23).
وفي لعبة جماعية رائعة من منتصف الملعب، وصلت الكرة إلى دراغر داخل المنطقة كان لها بيار-إميل هويبيرغ بالمرصاد (33).
وسدد عيسى العيدوني كرة قوية بعد دربكة في المنطقة علت العارضة (39)، قبل أن يتعملق شمايكل وينقذ انفرادية لمهاجم أودنسي الدنماركي الجبالي بإبعاده الكرة بيده (43).
واستهل “نسور قرطاج” الشوط الثاني ضاغطا، وأهدر عيسى العيدوني فرصة إذ فضل التمرير بدلا من التسديد بعدما توغل إلى مشارف المنطقة أبعدها الدفاع الدنماركي (51)، قبل أن يسجل بعد 4 دقائق روبرت سكوف هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل على دامسغارد في بداية اللعبة.
وتحصلت الدنمارك على فرصتين خطيرتين في غضون دقيقتين (69 و70) الأولى أبعدها الحارس أيمن دحمان بعد تسديدة من كريستيان إريكسن، والثانية تكفل بها القائم الأيسر بعد رأسية أندرياس كورنيليوس.
وحافظت الدنمارك على عاداتها بعدم الخسارة أمام منتخبات القارة السمراء (فوزان و3 تعادلات)، في المقابل ظل سجل تونس خاليا من الفوز أمام منتخبات أوروبية (4 تعادلات مقابل 7 هزائم).
وتلتقي لاحقا ضمن المجموعة ذاتها فرنسا حاملة اللقب وأستراليا. ويأمل المنتخب التونسي في التأهل للمرة الأولى بتاريخه إلى الأدوار الاقصائية.