لا تتوقف عقول تُجار ومهربي المخدرات عن ابتكار الوسائل الشيطانية، لتهريب المخدرات وإدخالها إلى البلاد من جهة، وترويجها بين الشباب من جهة ثانية.
وآخر ما توصّلت إليه تلك العقول الشيطانية، لضمان سوق تصريف بضاعتهم، وضع المخدرات داخل حلويات الأطفال، بحيث يتم حشوها بالمادة المخدّرة، ليقع الصغار فرائس لهم.
وكشف مدير إدارة الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية اللواء عيد العويهان، عن «ملاحظة وجود مواد مخدرة داخل بعض المواد الغذائية، وحلويات الأطفال، حيث يتم وضع المادة المخدرة في الداخل، وتغليفها من الخارج على أنها حلويات»، معرباً عن الأسف لأنها «موجودة في الأسواق وتُباع، ولكنها ليست بشكل كبير، وهناك تشديد عليها من قبل رجال الجمارك والمكافحة لمنع دخولها».
وفي هذا الإطار، تواصل وزارة الداخلية حربها على عصابات المخدرات، من خلال العمل على محاور عدة، من بينها محور التوعية المجتمعية بأخطار المخدرات على الشباب والوطن، حيث أقامت إدارة العلاقات والإعلام الأمني في الوزارة المعرض التوعوي الخاص بمكافحة المخدرات الذي افتتح أمس، في سوق شرق ويستمر 3 أيام.
وقال مدير الإدارة اللواء توحيد الكندري، إن «المعرض يوجه رسالته لولي الأمر، سواء كان أباً أو أماً أو معلماً، ليعرف حقيقة المخدر وشكله، وكيف تتم ملاحظة ما بحيازة الابن من مثل هذه المواد، وكيفية التعامل مع المدمن من خلال التواصل عبر الخط الساخن للوزارة، وبالإمكان التعرّف في المعرض على جميع أنواع المخدرات».
بدوره، أفاد مدير تحقيق المخالفات في الإدارة العامة للمرور العميد محمد سعد العتيبي، أنه «خلال المعرض سيتم فتح البلوك عن المخالفات المرورية، ليتم دفع المخالفات والإفراج عن المركبات المحجوزة بسبب المخالفات الجسيمة، من ضمنها الاستهتار والرعونة، وإجراء السباق»، مؤكداً أن «90 في المئة من المخالفات التي عليها بلوك سيتم فتحها لجذب أكبر شريحة مُمكنة لهذا المعرض».