إيران ترفض تحقيق الأمم المتحدة وترحّب بنشر قوات عراقية على الحدود

طهران، دبي، برلين، باريس – رويترز، أ ف ب – أعلنت إيران، أمس، أن لديها أدلة على تورط دول غربية في الاحتجاجات التي تعم البلاد منذ سبتمبر الماضي. وأكدت من ناحية ثانية، أنها لن تتعاون مع بعثة «تقصي الحقائق» التي وافق مجلس حقوق الإنسان على تشكيلها، في وقت لم يظهر فيه أي مؤشر على تراجع حدة الاحتجاجات.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني «لدينا معلومات محددة تثبت أن الولايات المتحدة ودولاً غربية وبعض حلفاء أميركا كان لهم دور في الاحتجاجات».

وأكد كنعاني خلال مؤتمر صحافي «لن تتعاون إيران مع اللجنة السياسية التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة».

وكان المجلس وافق، الخميس الماضي، على تعيين لجنة للتحقيق في قمع إيران للاحتجاجات.

كما رحب الناطق بقرار بغداد إرسال قوات إلى المنطقة الحدودية مع إقليم كردستان العراق، الذي يتمتّع بحكم ذاتي وحيث يتمركز معارضون أكراد إيرانيون.

وقال «إذا كانت الحكومة العراقية بحاجة إلى مساعدة فنية، فنحن على استعداد لتقدم المساعدة لها».

ووفق كنعاني، يندرج نشر بغداد لقواتها على الحدود ضمن وعود العراق «بضمان أمن الحدود المشتركة».

وتتهم الحكومة الإيرانيّة الفصائل الكردية المعارضة بإثارة الاضطرابات.

كما نفى الناطق، الاتهامات الأميركية بأن طهران كانت وراء الهجوم على ناقلة في خليج عُمان، قائلاً إن «لا أساس لها».

في سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية، سفير ألمانيا هانس أودو موتسل، أمس.

وأوضحت «وكالة تسنيم للأنباء» شبه الرسمية، أن الاستدعاء جاء «عقب قيام ألمانيا بعقد الاجتماع الخاص لمجلس حقوق الإنسان في شأن الأحداث الأخيرة في إيران وتكرار التصريحات التدخلية التي لا أساس لها من قبل المسؤولين الألمان».

وفي باريس، نظّمت مجموعة من الممثلين الإيرانيين احتجاجاً صامتاً شاركت فيه ممثلات من دون حجاب، في بادرة تضامن مع الاحتجاجات، حسب ما أظهر مقطع فيديو نُشر على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي الفيديو، تظهر الممثلة والمخرجة سهيلة غولستاني، وهي ترتدي الأسود، وتمشي باتجاه الكاميرا ثم تستدير لتكشف أنها لا ترتدي الحجاب. وتحدّق في الكاميرا.

ثمّ تنضم تسع نساء إلى غولستاني للقيام بالحركة ذاتها، كما يفعل خمسة رجال.

ونشرت غولستاني مقطع الفيديو على حسابها على «إنستغرام» ليل الأحد، حيث كتبت «انتهى العرض وكُشفت الحقيقة». وأضافت «أبطالنا الحقيقيون هم الأشخاص المجهولون».

وشارك المخرج الإيراني حميد بورارازي في الفيديو الذي نشره عبر حسابه على «إنستغرام».

من جهته، أشار موقع «إيران واير» إلى أنّ كلّ الذين ظهروا في الفيديو هم ممثّلون إيرانيون.

ويبدو أنه جرى تصويره في حديقة، ولكن «فرانس برس» لم تتمكّن على الفور من التحقق من التوقيت والمكان.

وقامت العديد من الممثلات الإيرانيات خلال الحركة الاحتجاجية بتحرّكات لكسر المحرّمات عبر خلع الحجاب، الذي يعدّ إلزامياً للنساء في الأماكن العامة.

وأوقفت إيران ممثلتين معروفتين هما هنغامه قاضياني وكاتايون رياحي، اللتين عبّرتا عن تضامنهما مع الحركة الاحتجاجية وخلعتا حجابهما علناً في تحدٍّ واضح.

وأُفرج عن قاضياني بكفالة، حسب ما أفادت «وكالة إرنا للأنباء» ليل الأحد، بينما مازال المخرجان الحائزان على جوائز محمد رسولوف وجعفر بناهي رهن الاحتجاز.

كما أطلقت طهران أكثر من 709 سجناء بعد فوز منتخبها على ويلز في مباريات كأس العالم في قطر.
وبعد خسارتها 6-2 أمام إنكلترا، فازت إيران الجمعة على منتخب ويلز بهدفين مقابل صفر، بينما ستواجه الولايات المتحدة اليوم.

وذكرت وكالة «ميزان أونلاين» التابعة للسلطة القضائية أمس، أن من بين هؤلاء «بعض الأشخاص الذي أوقفوا خلال الأحداث الأخيرة».

شاهد أيضاً

البيت الابيض يهتز بعد نشر “نيويورك تايمز” معلومات صادمة بشأن تفجير خطوط “السيل الشمالي 2”

رفض البيت الأبيض بصورة قاطعة، المعلومات التي قالت إن عبوات ناسفة تحت خطوط “السيل الشمالي …

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.