أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي عدم وجود أي نقص في الأدوية الكيماوية لمرضى السرطان في الكويت، مشددا على توافرها.
وقال العوضي في تصريح للصحافيين، اليوم الخميس، على هامش افتتاحه فعاليات المؤتمر الرابع لجراحة أورام الجهاز الهضمي، إن وزارة الصحة تدعم وجود أدوية المناعة والموجهة واستقطابها في ظل وجود التحديات العالمية والنقص العالمي في الأدوية.
وأوضح أن نقص الأدوية على مستوى العالم يعتبر تحدياً كبيراً بعد انتهاء جائحة «كورونا» ووجود زيادة في الأسعار.
وذكر أن الوزارة تهتم في التوسع البنياني من حيث المنشآت، لافتا إلى أن العمل يجري على قدم لإنشاء وتدعيم مركز الكويت لمكافحة السرطان الجديد، متوقعا افتتاحه قريبا للتوسع في خدمة مرضى السرطان في الكويت.
وأضاف أن مؤتمر جراحة الأورام والجهاز الهضمي يؤدي الى تبادل الخبرات وتحسين أداء الخدمات والجراحات الدقيقة لهذا النوع من السرطان، فضلا عن دعم الأقسام الأخرى مثل العلاج الاشعاعي أو الكيماوي أو سرطان الدم في توفير خدمات متكاملة في هذا المجال.
وأشار إلى دور وزارة الصحة الوقائي والمبادرات الإيجابية والدور العلاجي الذي تقدمه الوزارة لمرضى السرطان في الكويت، ولمركز الكويت لمكافحة السرطان، حيث تعد الكويت من الدول الرائدة في مجال رعاية مرضى السرطان لأكثر من 50 عاما، فقد تم إنشاء المركز عام 1968 لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السرطان، مشيداً بالكفاءات الوطنية والكفاءات المخلصة الأخرى المتخصصة في مجال الأورام والخدمات التي يقدمونها، الوقائية والتشخيصية والعلاجية وفق البروتوكولات العالمية المعتمدة.
وقال «لا يخفى عليكم التطور الملحوظ الذي طرأ في السنوات الأخيرة على ممارسات التشخيص المبكر والعلاجات المستحدثة سواء الجراحية أو غير الجراحية لسرطانات الجهاز الهضمي المختلفة، وكذلك في الجراحات التحفظية باستخدام المناظير الجراحية الحديثة، مما أدى إلى تحسن كبير ومستمر في النتائج المستقبلية للمرضى مع تلافي التأثيرات السلبية للعمليات التقليدية»، لافتا إلى أن هناك جهودا دائما مبذولة لاكتشاف وتشخيص هذه الأنواع من السرطانات في مراحلها المبكرة.
من جانب آخر، استقبل وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي رئيس الجمعية الخليجية لأطباء الأسرة ورئيس رابطة أطباء العائلة الكويتية الدكتور محمد المزعل العازمي، حيث هنأه على حصوله على ثقة زملائه في دول الخليج لترؤس الجمعية.
وقال العازمي إنه أهدى وزير الصحة ثمرة نجاح إنشاء الجمعية الخليجية لأطباء الأسرة بمبادرة من الرابطة الكويتية لطب العائلة وبتعاون رائع من الجمعيات والروابط الخليجيه المعنية.
وذكر أنه شرح لوزير الصحة أهمية وجود هذه الجمعية في خدمة طبيب العائلة وتطوير الرعاية الأولية في دول الخليج العربية.
وقدم العازمي رسالته الماجستير إلى وزير الصحة وهي عبارة عن إنشاء العيادة المثالية لطب العائلة، حيث حصل المشروع على تكريم من سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه وحصوله على جائزة الكويت للإبداع والتميز الشبابي وجائزة نجمة السلامة من وزارة الصحة.
وأشار إلى طرح بعض المقترحات لتطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية، مشيرا إلى أنه تلمس من الوزير العوضي حرصه الشديد على تطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية وإعطائها أولوية كبيرة، حيث أنها تعتبر خط الدفاع الأول عن أي منظومة صحية.