كويت تايمز 
عثرت عائلة أمريكية بولاية تكساس على ابنتها المختطفة منذ 51 عاما، وفقا لما ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية.
وتعود تفاصيل المأساة إلى العام 1971، عندما كانت النادلة ألتا أبانتنكو، بحاجة ماسة لسيدة ترعى أطفالها حتى تتمكن من الاحتفاظ بالوظيفة التي تعينها على دفع فواتيرها عقب انفصالها عن زوجها، جيفري هايسميث.
ونشرت ألتا أبانتنكو إعلانا في إحدى الصحف المحلية تعرب فيها رغبتها باستئجار جليسة أطفال.
ولاحقا، اتصلت بها امرأة بها واتفقا على اللقاء في المطعم الذي تعمل فيه أبانتنكو، غير أن تلك السيدة لم تحضر بحجة انشغالها في ذلك الوقت برعاية أطفال آخرين.
ومع عدم وجود خيار أمام أبانتنكو، طلبت من تلك المرأة الذهاب إلى شقتها والاعتناء بأطفالها ريثما تنتهي فترة مناوبتها، ولكن عندما عادت أدراجها وجدت الأم أن ابنتها، ميليسا، البالغة من العمر عامين، قد اختفت، لتبدأ رحلة شاقة من البحث عنها بالتعاون مع شرطة مدينة فورت وورث.
وفي تلك الأثناء عاشت الطفلة تحت اسم ميلاني، في المدينة نفسها دون تعلم أبدا أنها مفقودة، ولم تكن لديها أي فكرة عن أن عائلتها كانت تبحث عنها حتى تواصلوا معها عبر موقع “فيسبوك”.
وحصل ذلك التواصل بفضل موقع متخصص في إجراء فحوصات الحمض النووي، والذي وجد تطابقا بين أطفال ميلاني، وعائلتها الأصلية.
في البداية، اعتقدت ميلاني أو ميليسا أن الرسالة التي وصلتها من والدها البيولوجي قد تكون خدعة، قائلة في تصريحات صحفية: “أرسل لي أبي رسالة نصية عبر ماسنجر، وقال لي: أتعلمين.. لقد كنت أبحث عن ابنتي منذ 51 عاما”.
Jeffrie Highsmith and Atla Alta Apantenco had spent years trying to find out where their daughter was. Thanks to DNA testing, they found her. https://t.co/HzQTKLB1dC
— Observer-Dispatch (@uticaOD) November 29, 2022
وتابعت: “ولكني تأكدت من صدق كلامه عندما أخبرني هو ووالدتي أن لدي وحمة في ظهري”.
واجتمع والدا ميلاني معها للمرة الأولى الأسبوع الماضي وأجروا مزيدا من اختبارات الحمض النووي الرسمية والقانونية، كما كتبت العائلة في منصات التواصل الاجتماعي.
ووفقا لأخواتها، تريد ميلاني أن تُعرف باسم ميليسا من جديد، وتخطط لتجديد عهود زفافها حتى تتمكن من الزواج تحت اسم ميلادها، ولكي يتمكن والدها من أن يسير معها في ممر الكنيسة.
من جهة أخرى، قالت شرطة فورت وورث إنها ستحقق فيما إذا كانت المرأة التي ربت ميليسا باسم ميلاني متورطة في اختطافها، وذلك رغم عدم إمكانية توجيه التهم رسميا إلى أي متورط بتلك الجريمة نظرا لسقوطها بالتقادم.
