وجه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تحذيرا لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو،ا لقادمة، وأكد أن واشنطن ستواصل معارضة الاستيطان وضم الأراضي في الضفة الغربية.
وجاءت تصريحات أنتوني بلينكن في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للعودة إلى السلطة بفضل ائتلاف يشكله مع اليمين المتطرف.
وقال بلينكن أمام “جي ستريت” (J Street) وهي مجموعة ضغط أمريكية تقدمية مساندة لإسرائيل “سنواصل أيضا معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف”.
وخلال كلمته الأحد هنأ بلينكن، نتنياهو الذي كانت علاقته بالولايات المتحدة عاصفة أحيانا.
وأكد بلينكن “سنحكم على الحكومة عبر السياسات التي تنتهجها وليس على أساس شخصيات فردية”، مضيفا أن إدارة الرئيس جو بايدن ستعمل “دون هوادة” للحفاظ على “أفق أمل”، مهما كان ضئيلا، من أجل إقامة دولة فلسطينية.
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات يعتبرها معظم المجتمع الدولي غير قانونية، ومن بين هؤلاء نحو 200 ألف يقطنون في القدس الشرقية.
وزاد عدد المستوطنين أربع مرات منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في التسعينات والتي لم تؤد إلى سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واحتلت اسرائيل الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967.
جدير بالذكر أن تكتل اليمين بزعامة نتنياهو حصد مع حلفائه اليهود المتشددين واليمين المتطرف، غالبية مقاعد الكنيست بنيلهم 64 مقعدا من أصل 120 إثر الانتخابات التشريعية التي جرت في الأول من نوفمبر ما أتاح له بدء مفاوضات لتشكيل حكومة.
ونتنياهو هو رئيس الوزراء الأطول عهدا في تاريخ إسرائيل إذ شغل المنصب من 1996 حتى 1999 ثم من 2009 حتى 2021، ويرجّح أن يشكّل حكومة ستكون الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل.