أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، «أن الهيئة تولي ملف التطوع أولوية خاصة، وتسعى لاستقطاب المتطوعين وتدريبهم وتوجيههم وتوفير المظلة القانونية لهم، ولهذا أسست الهيئة الخيرية في عام 2015 إدارة متخصصة لهذا المجال المهم من العمل الخيري، وهي إدارة العمل التطوعي، كما تسعى الهيئة إلى تعزيز دور المتطوعين والفرق التطوعية وتطوير جهودهم، متطلعة لمستقبل أفضل للعمل التطوعي المؤسسي تخطيطاً وتقييماً وتنفيذاً وتعظيماً للأثر».
وخلال الاحتفال الذي أقامته الهيئة أمس بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام، بمشاركة 40 فريقاً تطوعياً و200 متطوع، قال المعتوق «نبارك الجهود التطوعية ونقدر وعي المتطوعين للدور الحضاري والنهضوي للعمل التطوعي وأهميته في دعم مسيرة التنمية الشاملة للمجتمعات الأشد حاجة، وتعزيز مكارم الأخلاق، وبناء منظومة القيم الإنسانية والتطوعية السامية».
ولفت المعتوق إلى إن الهيئة الخيرية وفرت مظلة قانونية لـ 40 فريقاً تطوعياً، وأتاحت الفرصة لـ 783 متطوعاً ومتطوعة، وتوجت هذه المسيرة خلال عامي 2021 – 2022 بإيرادات بلغت قرابة 3 ملايين دينار، إضافة إلى تنفيذ 94 مشروعاً، استفاد منها 4 ملايين ونصف المليون شخص في 22 دولة.
وبدوره، أكد مدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط، أن العمل التطوعي في بلادنا يشهد تطوراً يوماً بعد يوم، من حيث تطوره، وانتشار ثقافته، ونمو مشاريعه التطوعية، وتزايد أعداد المتطوعين والمتطوعات، حتى أصبح – بفضل الله – ثقافة متجذرة في هذا المجتمع الذي جُبل على حب الخير وقيم النجدة والمُروءة وإغاثة الملهوف.
وأضاف، أن من المبادرات التطوعية مشروع الشفيع لتحفيظ القرآن الكريم الذي انطلق تحت راية الهيئة في العام 2011، الذي حقق نجاحاً باهراً باحتضانه أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في 25 دولة حول العالم، وإثماره أكثر من 5500 خاتم وخاتمة ممن لامس القرآن العظيم شغاف قلوبهم، ورقت له مشاعرهم، وأتموه تلاوة وحفظاً وتجويداً.
ولفت إلى أنه أيضاً في أروقة جامعة الكويت، نبتت مبادرة (دينارين) عام 2010، واشتد ساعدها، وانتقلت من طور إلى طور، حتى أصبحت ملء السمع والبصر بإنجازاتها التي بلغت 23 مشروعاً تعليمياً مستداماً في 13 دولة، يستفيد منها حالياً 8 آلاف طالب وطالبة، و1072 منحة دراسية لطلبة الجامعات في غزة.
وتابع: «من المبادرات التطوعية الواعدة أيضاً، مبادرة (كويت العطاء) التي دشنت مئات المشاريع التربوية والتعليمية والخدمية في قرى صباح الأحمد الخيرية والكويت وأزهار بإندونيسيا، لخدمة 5 آلاف طالب و879 يتيماً و478 معلما، كما أنشأت في الهند مدرسة ثانوية للبنات ومركزاً للأيتام لفائدة مئات الأيتام والطلبة».
متطوعو الكويت يساهمون في نهضة الشعوب
قالت مديرة إدارة العمل التطوعي في الهيئة سمية الميمني، «نعتز باحتضان قطر الشقيقة لكأس العالم لكرة القدم، وفي المقابل نفخر بمتطوعينا لاهتمامهم بمعاناة الكرة الأرضية، فقطر جمعت شعوب العالم على أرضها وتألقت بتنسيقها للمونديال 2022 والكويت ترسل أبناءها المتطوعين لإعمار الأراضي ونهضة وتنمية الشعوب، والفرق التطوعية خلال عامين أثرت على حياة ملايين الأشخاص من خلال 186 برنامجاً ومشروعاً».