أفاد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية، أن الأسد العربي والنعام العربي والفهد الصياد والغزال السعودي، من الكائنات الفطرية التي انقرضت تماما من أراضي السعودية.
وقال المهتم بالحياة الفطرية والناطق باسم جمعية “رحمة” للرفق بالحيوان، حمزة الغامدي، لـ”العربية نت” إن الغزال السعودي انقرض، وهو نوع مستقل يحمل هذا المسمى، وأعلن عن انقراضه رسميا عام 2008 م، مع وجود أمل ضئيل بأن يكتشف وجود بقايا السلالة عند أحد المربين أو في أحد الأماكن النائية.
من الكائنات الفطرية التي انقرضت تمامًا من أراضي المملكة..#المركز_الوطني_لتنمية_الحياة_الفطرية #محافظة_تنمية_استدامة pic.twitter.com/vMJ5tzhfkP
— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) December 6, 2022
وأضاف: “الفهد الصياد العربي هو أسرع الثدييات التي انقرضت قبل نحو خمسين عاما، ونوع فريد من فصيلة السنوريات، ويتميز برشاقة عالية. وكان الأمراء والملوك يدربونه على الصيد في رحلاتهم ويخصصون له مدربا مختصا لترويضه وتدريبه، متأثرين بالثقافة الفارسية آنذاك”.
وقال الغامدي موضحا: “الأسد العربي الذي تغنى به الشعراء العرب، انقرض من السعودية منذ أكثر من 100 عام، وهو شبيه بالأسد الآسيوي، ولكنه أصغر حجما من باقي الأسود، كما أن النعام العربي أيضا عبارة عن سلالات منقرضة من طائر النعام عاشت في السعودية، حيث كانت تعيش في الشعاب والمناطق الرملية، وقد وجدت الكثير من قشور البيض القديمة للنعام العربي في رمال الربع الخالي وصحراء النفود وغيرها من الأماكن.
وأوضح أن الاتساع الجغرافي للسعودية، أوجد تنوعا إحيائيا كبيرا ومتفاوتا ومتباينا بين منطقة وأخرى للحياة الفطرية، ودليل ذلك أن البيئة الصحراوية في السعودية كان يعيش فيها الفهد الصياد والأسد العربي، وكذلك الغزال السعودي والنعام العربي وجميع هذه انقرضت منذ زمن.
وأشار إلى أن هناك اهتماما كبيرا بإعادة توطين العديد من الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض مثل النمر العربي والمها والحباري والظبي، وغيرها من الحيوانات والطيور التي تشكل زوايا هامة في ثقافة الموروث الشعبي والتاريخي للسعودية.