أشاد السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، بدور المجموعات في مونديال قطر ووصفه بأنه “الأفضل على الإطلاق”، بعد تسجيل عدة أرقام قياسية.
وآلت مباريات المجموعات الثمانية إلى نتائج جنونية، بالإضافة إلى أنها سجلت أرقاما قياسية من حيث عدد المشاهدين من داخل الملاعب وعبر الشاشات حول العالم، والأعداد القياسية لمن حضروا مهرجان المشجعين في الدوحة والتي تثبت مرة أخرى مدى الشعبية التي تحظى بها كرة القدم بين جميع دول العالم.
وفي حديث قبيل انطلاق منافسات ربع النهائي، أثنى رئيس “الفيفا” على جودة اللعب الذي قدمته المنتخبات الـ32 التي تنافست في مرحلة المجموعات، وأكد على مستوى الشغف الذي كان حاضرا داخل جنبات المدرجات، وفي مهرجان المشجعين وحدائق المشجعين التي احتضنتها قطر.
وصرح رئيس “الفيفا” قائلا: “لقد حضرت جميع المباريات. دعني أقولها بكل بساطة وبكل وضوح: هذه أفضل نسخة لمرحلة المجموعات في منافسات كأس العالم على الإطلاق. لذلك فإن هذه النسخة تعد بالكثير في ما تبقى من عمر النهائيات العالمية”.
وأضاف: “لقد قدمت المباريات كرة قدم جيدة جدا، داخل ملاعب من أروع ما يكون. لقد كنا نعلم ذلك من قبل. لكن علاوة على ذلك، فإن الجمهور كان مدهشا. وقد كان متوسط المتفرجين 51 ألفا”.
وواصل: “بلغت أعداد المتابعين عبر الشاشات التلفزية أرقاما قياسية، وقد تخطى العدد الملياري مشاهد، وهذا أمر مدهش. مليونان ونصف المليون يملؤون شوارع الدوحة وبضع مئات الآلاف التي تحج للملاعب كل يوم، تشجع وتساند منتخباتها. إن الأجواء رائعة، والأهداف المسجلة ضرب من الخيال، والحماس لا يوصف، إضافة إلى المفاجآت”.
وتابع رئيس “الفيفا”: “لم يعد هناك منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة. إن مستوى اللعب متقارب للغاية. ونشهد لأول مرة في التاريخ تأهل منتخبات من كافة القارات إلى مرحلة خروج المغلوب. وهذا يعني أن كرة القدم في طريقها إلى أن تصبح لعبة عالمية بحق”.
وختم رئيس “الفيفا” بالحديث عن متمنياته حول المباريات الثمانية المتبقية قبل تتويج بطل العالم بملعب لوسيل في الـ18 من ديسمبر المقبل: “نأمل في أن تتواصل كأس العالم وتنتهي كما بدأت، بنجاح منقطع النظير. أنا واثق من أننا سنصل إلى 5 ملايين متفرج حول العالم. في ما يتعلق بالحضور داخل الملاعب، فإن التذاكر بيعت عن آخرها، والملاعب تمتلئ بملء طاقتها الاستيعابية. كما أن مهرجانات المشجعين ومختلف مناطق المشجعين تزدحم بمحبي اللعبة الذين يحتفلون ويستمتعون”.
وختم قائلا: “وفي نهاية المطاف، كل ما نريده هو أن نمنح بعض الفرح والابتسامات للناس حول العالم. هذا هو الهدف من كرة القدم. هذا هو هدف كأس العالم وهذا ما يجب أن يحصل من الآن إلى نهاية المنافسة”.