أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أن الحوار مع جمهورية الصين يعد منهجا أساسيا وركنا قويا في تعزيز العلاقات التاريخية التي رسمت مستقبلا أكثر أمانا وإشراقا لشعوب دول الخليج العربية والصين.
وألقى سموه كلمة الكويت في القمة الخليجية – الصينية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وفي ما يلي نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة..
فخامة الصديق الرئيس/ شي جين بينغ
رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة..
أخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية..
أصحاب السمو والمعالي والسعادة..
معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي بداية أن أنقل لكم تحيات أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وتمنيات سموه لكم بالتوفيق والنجاح معربا عن سعادتنا لمشاركة إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع القمة الخليجية – الصينية مع فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
كما نعرب عن شكرنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة لما لمسناه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وإعداد مميز لهذا الاجتماع الهام.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
يأتي اجتماعنا اليوم استكمالا لما تم تحقيقه من خلال الحوار البناء مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة والذي يعكس جليا مدى الاهتمام بتطوير وتعزيز وشائج العلاقات الصديقة التي تربطنا بها والحرص عليها.. سعيا لبلوغ أهدافنا ومصالحنا المشتركة وتطويرها في كافة المجالات وترجمة لطموحات وتوجيهات القيادات الحكيمة في دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، حيث رسخ الحوار مع جمهورية الصين منهجا أساسيا وركنا قويا في تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمعنا والتي رسمت مستقبلا أكثر أمانا وإشراقا لشعوب دول الخليج العربية والصين مما يعد مؤشرا واضحا على العزم المشترك لمواصلة وتوسيع مجالات التعاون المشترك.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
يعد الجانب الاقتصادي محورا أساسيا في تعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس وجمهورية الصين ورافدا مهما لترسيخ مبدأ الشراكة الاقتصادية وتسعى دول المجلس إلى زيادة هذا التعاون وصولا إلى مستويات أرفع واستكشاف مجالات أوسع دعما للعلاقات المتينة بين الجانبين.
ومن الجدير الإشارة إلى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين والتي انطلقت في أبريل 2005 والإشادة بالجهود المبذولة من الفرق الفنية المشتركة للتوصل إلى الاتفاق النهائي بهذا الشأن.. الأمر الذي سينقل علاقتنا مع الصديقة الصين إلى رحاب أوسع يعود على دولنا وشعوبنا والمنطقة والعالم أجمع بالخير والرخاء.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو:
إننا نؤكد أن هناك تطابقا في الرؤى بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين من خلال التوافق على حل القضايا الإقليمية والدولية بالإضافة إلى الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في كافة المجالات المختلفة الحيوية والهامة.
وفي الختام،،،
لا يسعني إلا أن أكرر الشكر لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين وإخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ولفخامة الصديق الرئيس شي جين بينغ – رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة راجيا للجميع التوفيق والسداد ولاجتماعنا هذا تحقيق النجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،”.