أكد مدرب منتخب البرتغال، فرناندو سانتوس، أن النجم كريستيانو رونالدو لم يكن سعيدا بإبقائه على دكة البدلاء أمام سويسرا، لكنه لم يهدد بمغادرة معسكر “سيليساو أوروبا” في مونديال قطر.
ففي مواجهة ثمن النهائي أمام سويسرا، حدث ما لا يمكن تصوره عندما أبقى سانتوس رونالدو (37 عاما)، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، خارج التشكيلة الأساسية، وانتهت المباراة بفوز برتغالي ساحق 6-1.
وللمفارقة، نجح بديل رونالدو، مهاجم بنفيكا الشاب غونسالو راموس (21 عاما)، في سرقة الأضواء منه بتسجيله ثلاثية رائعة هي الأولى في هذا المونديال، ليصبح بالتالي ثاني أصغر لاعب يحقق هذا الإنجاز في الأدوار الإقصائية، بعد الأسطورة بيليه عام 1958.
وخلال مؤتمر صحفي بالدوحة عشية مواجهة المغرب في ربع النهائي، والمرتقبة غدا السبت، تطرق سانتوس إلى هذه المسألة قائلا “لقد أجرينا حديثا أنا ورونالدو. لكان الأمر سيئا جدا لو لم نجر حديثا. منذ أن استلمت التدريب لطالما فعلت ذلك. أتحدث وأوطد علاقتي مع اللاعبين”.
وأضاف “لن أقول إنني أقوم بذلك مع كل اللاعبين، لكنه (رونالدو) قائد المنتخب، وما يمثله للكرة البرتغالية والشعب البرتغالي”.
وتابع سانتوس أن الحديث “كان يوم المباراة (ضد سويسرا) بعد الغداء. لم أتحدث معه قبل ذلك. وشرحت له أنه لن يشارك أساسيا. شرحت له كي لا يتفاجأ، ودعوته إلى مكتبي وقلت له اسمع… هذه إستراتيجيتي. اعتقدت أن المباراة ستكون صعبة وأردت أن أبقيه للشوط الثاني”.
وأردف “لم يكن سعيدا بهذا القرار. وقال لي.. هل تعتقد حقا أن هذه فكرة سديدة؟.. فشرحت له وجهة نظري وقبل قراري”.
وأفادت صحيفة “ريكورد” البرتغالية، أمس الخميس، بأن رونالدو هدد بالمغادرة بعد محادثة مشحونة مع سانتوس.
وإذ نفى الاتحاد البرتغالي للعبة تلك الأنباء جملة وتفصيلا، قال سانتوس “لم يخبرني قط أنه يريد أن يغادر المنتخب الوطني. آن الأوان لنوقف هذه الجدلية. رونالدو هو من بدأ بتمارين الإحماء مع زملائه واحتفل بكل الأهداف. هو من دعا زملاءه لمصافحة المشجعين. آن الأوان لنترك رونالدو في حاله، هو مهم جدا للكرة البرتغالية”.