أشاد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الجمعة، بعقد قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية التي وصفها بأنها حدث تاريخي وفريد من نوعه، مؤكداً أنها تُوّجت بالنجاح التام.
وشدد على موقف بلاده في شأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الرئيس الصيني في كلمته بافتتاح القمة دعم بلاده لنيل فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحدة فيما شدد على ضرورة مواصلة تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني.
وقال إن القضية الفلسطينية تضع الضمير الاخلاقي للبشرية على المحك وهي إحدى أهم ركائز الامن والسلام في الشرق الاوسط رافضا ان تستمر معاناة الشعب الفلسطيني الى أجل غير مسمى.
واضاف انه يجب على المجتمع الدولي ان يرسخ الايمان بحل الدولتين والتمسك بمبدأ الاراضي مقابل السلام ودفع عملية مفاوضات السلام بين الجانبين للوصول للحل «العاجل والعادل»للقضية الفلسطينية.
واعتبر الرئيس الصيني ان إقامة هذه القمة تعد حدثا تاريخيا وفريدا من نوعه لافتا الى العلاقات الصينية – العربية المتجذرة في التاريخ منذ عهد طريق الحرير القديم.
واوضح ان الصين والدول العربية تربطهما علاقات قوية وثقافة تحتوي على الكثير من المبادئ المتطابقة الى حد كبير ساعين الى تحقيق نهضة الامتين العربية والصينية في شتى المجالات.
وأكد ضرورة تعزيز شراكة عربية – صينية شاملة «قوية ولا تنقطع» في مختلف المجالات منطلقة من مبادئ العدل والمساواة وتبادل الاحترام والمنافع والخبرات التي تحتاج لها شعوب الجانبين.
وذكر انه خلال السنوات العشر الماضية تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 300 مليار دولار أميركي وبلغ حجم الاستثمار المباشر بين الجانبين 27 مليار دولار أميركي اضافة الى تنفيذ 200 مشروع في سبيل تنفيذ مشروع طريق الحرير التجاري.
وبين ان العالم في الوقت الحالي دخل في مرحلة جديدة وتغير عميق بدت فيها شعوب المنطقة العربية اكثر تطلعا للسلام والاستقرار والتنمية مشيرا الى تعزيز بلاده لدعم سعي شعوب المنطقة الى الوصول لمرحلة العدالة والمساواة التي تضمن لها ترسيخ سبل التنمية.
وشدد شي جين بينغ على ضرورة تمسك الدول العربية باستقلالها وسيادتها وصيانة مصالحها المشتركة وسلامة اراضيها مشيرا الى دعم الصين لاستكشاف الدول العربية الطرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها المحلية.
واكد ايضا ضرورة تعزيز المواءمة بين استراتيجيات الجانبين التنموية وتفعيل مزايا التكامل بين الخطط ودعم اجندة الامم المتحدة ( 2030 تنمية مستدامة ).
وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع جميع الدول العربية وفتح آفاق جديدة في مجالات الاقتصاد الرقمي والطيران واستكشاف الفضاء والاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتأمين الغذاء اضافة الى مجالات العلاج والصحة.
كما أكد دعم الصين للدول العربية في إيجاد حلول سلمية لمشاكلها وقضاياها السياسية بـ«الحكمة العربية» ومبادرة الامن العربي داعيا الى الحفاظ على سلامة المنطقة من التدخلات الخارجية.
ولفت الى ان الصين انتهجت خطوطا عريضة في علاقات مع الدول العربية من خلال تنفيذ الاعمال الثمانية المشتركة في السنوات القريبة القادمة وهي تحقيق التنمية والامن الغذائي والتنمية الخضراء والصحة والابتكار وامن الطاقة والحوار بين الحضارات وتعليم الشباب والامن والاستقرار في المنطقة.