كويت تايمز: أكدت رئيسة لجنة شؤون المرأة التابعة لمجلس الوزراء، الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح، أهمية الاحتفالية الأولى بـ (يوم المرأة الكويتية) المقررة غداً، والتي تعكس إيمان القيادة السياسية بدور المرأة المجتمعي، والحرص على تمكينها في مراكز صنع القرار.
وقالت الشيخة لطيفة الفهد في مؤتمر صحافي للإعلان عن فعاليات الاحتفالية المعنونة (شقائق الرجال) أن هذه الاحتفالية ذات خصوصية لأنها الأولى في تاريخ البلاد، إثر صدور القرار التاريخي بمنحها حقوقها السياسية كاملة في مايو 2005.
وثمنت الدور الكبير لسمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، ومساندة سموه لحقوق المرأة باعتبارها عنصرا وشريكا فاعلا في المجتمع، مشيرة إلى المرسوم التاريخي الذي أصدره الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في مايو 2005 بمنح المرأة حق الترشح والانتخاب إيمانا منه بأهمية دورها وتقديرا لعطائها.
إعلاء مكانة المرأة
وأضافت أن المرأة الكويتية تشعر بالفخر نتيجة للمكاسب الكبيرة التي حصلت عليها خلال الـ 20 عاما الماضية، التي أهلت الكويت لأن تكون الأولى عربيا في مجال تحقيق المساواة بين الجنسين وفقا لتقرير منتدى الاقتصاد العالمي 2015.
وأوضحت أن مقترح لجنة شؤون المرأة بتحديد 16 مايو كل عام يوما للمرأة الكويتية جاء من أجل إعلاء مكانة المرأة وتعزيز دورها مجتمعيا وتهيئة البيئة الاجتماعية المناسبة لإبراز قدراتها وتشجيعها على الانخراط في البرامج والأنشطة التنموية.
إشراك المرأة
وأشارت الشيخة لطيفة الفهد إلى أن هذا اليوم شكل علامة فارقة في تاريخ البلاد والمرأة، حيث حصلت فيه على كامل حقوقها السياسية بعد سنوات من المطالبات والمساعي الجادة التي بذلتها من أجل هذا الهدف بمساندة العديد من الشخصيات الوطنية.
وشددت على حرص الكويت على إشراك المرأة في وضع الخطط التنموية والمشاركة في اتخاذ القرارات جنبا إلى جنب مع الرجل، علاوة على تفعيل دورها في منظمات المجتمع المدني.
يعكس الأمل والطموح
وذكرت أن اختيار شعار احتفالية (شقائق الرجال) على هيئة امرأة ترتدي علم الكويت تصدر منه أشعة إنما يعكس الأمل والطموح والمستقبل المشرق للمرأة الكويتية، مبينة أن فعاليات الاحتفالية تتضمن عرض فيلم وثائقي عن تطور دور المرأة تاريخيا وتطلعاتها المستقبلية على أن يعقبه جلسات عمل تستعرض إنجازات المرأة في مجالات الصحة والتعليم والسياسة والمجتمع المدني.
وأكدت أن تفاعل المرأة مع الاحتفالية التي تشهد حضور عدد من الرموز النسائية في منطقة الخليج العربي يمثل انطلاقة للمرأة، ويسهم في تفعيل دورها وتعزيز مكانتها في وضع سياسات تلائم المرحلة المقبلة.
وشددت الشيخة لطيفة الفهد على أنه “رغم كل المكاسب التي حققتها المرأة الكويتية، فإنها تتطلع إلى المزيد، وصولا إلى الغايات المثلى للمشاركة الفعالة في خطط التنمية”، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة أن يكون عطاء المرأة موازيا لما تحصل عليه من مكاسب.
وكان مجلس الوزراء وافق في يونيو 2015 على المقدم من لجنة شؤون المرأة بإعلان 16 مايو كل عام (يوم المرأة الكويتية)، وأوعز لكل الجهات الحكومية ذات العلاقة بتقديم كل سبل الدعم التي من شأنها تعزيز مكانة المرأة الكويتية على جميع الأصعدة وتشجيع تفعيل دورها في المجتم، وصولا إلى تحقيق مرتبة متميزة لها محليا وإقليميا ودوليا.