قال خبراء إن ما يصل إلى 8000 مريض بالسرطان في المملكة المتحدة يمكن أن يتلقوا دواء يغير قواعد اللعبة ثبت أنه يقلص الأورام ويبطئ تقدم المرض.
وأسفرت تجربة أجريت على 700 شخص عن نتائج “رائعة” بعد أن أظهرت أن العقار يمكن أن يضاعف الوقت الذي يستغرقه قبل أن يتطور المرض. ويمكن لكل من المرضى الذين يعانون من الشكل المتقدم والشكل الأكثر شيوعا لسرطان الثدي الاستفادة من العلاج، عند تناوله إلى جانب العلاج بالهرمونات.
وتم تقديم نتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في ندوة سان أنطونيو حول سرطان الثدي يوم الخميس.
وكجزء من التجربة، تلقى 355 مريضا الدواء مع fulvestrant، وهو علاج هرموني شائع يُعطى للمرضى الذين يعانون من تقدم المرض.
ويبدو أن Capivarsertib يكمل العلاج الهرموني عن طريق تثبيط نشاط جزيء البروتين AKT المسبّب للسرطان.
ووجد الباحثون أن الدواء عند اقترانه بالعلاج بالهرمونات يقلص الأورام في 23% من المرضى، مقارنة بـ 12% من أولئك الذين تلقوا علاجا وهميا.
ومن النتائج الرئيسية الأخرى أن وقت تقدم المرض لدى هؤلاء المرضى زاد من 3.6 شهر إلى 7.2 شهر.
وقال البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لـ ICR: “هذه لحظة تاريخية لعلاج الأشكال المتقدمة من أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعا. فيمكن أن يقدم Capivasertib خيارا علاجيا جديدا تماما لهؤلاء المرضى. هذه قصة نجاح كبيرة لعلوم المملكة المتحدة حين يُظهر اكتشاف وتطوير Capivasertib فوائد التعاون بين الأوساط الأكاديمية والجمعيات الخيرية والصناعة لتقديم علاجات جديدة لتغيير قواعد اللعبة للأشخاص المصابين بالسرطان في أسرع وقت ممكن”.
وبالنسبة للتجربة، تلقى 355 مريضا إضافيا العلاج fulvestrant المشترك مع دواء وهمي.
وساعد هذا في إثبات أن نظام الأدوية الجديد كان أكثر فاعلية في المرضى الذين يعانون من طفرات في مسارات إشارات AKT الخاصة بهم.
وفي هذه المجموعة، رأى 29% أن أورامهم تتقلص، مقارنة بـ 10% من الذين حصلوا على الدواء الوهمي.
وأضاف: “حتى مع أفضل العلاجات الحالية، فإن الأشخاص المصابين بهذا النوع المتقدم من سرطان الثدي سيرون في النهاية سرطانهم يتوقف عن الاستجابة للعلاج وسيتطور. يسعدنا أن هذا الدواء المحتمل الأول من نوعه إلى جانب العلاج الهرموني يمكن أن يقلل من سرعة تطور هذه السرطانات المتقدمة، وفي ثلث الحالات تقريبا يمكنه تقليص الأورام. نعتقد أن هذا العلاج الجديد يمكن أن يسمح لمزيد من النساء والرجال بالعيش بشكل جيد والعيش لفترة أطول مع سرطان الثدي”.
ويتم تصنيع العقار حاليا بواسطة “أسترازينيكا” بعد الانتهاء من برنامج أبحاث اكتشاف الأدوية في معهد أبحاث السرطان (ICR) في لندن.