الرياض – كونا – دعا ممثل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، إلى زيادة التعاون الاقتصادي مع الصين وصولاً إلى مستويات أرفع، مؤكداً حرص دول مجلس التعاون الخليجي على تطوير وتعزيز وشائج العلاقات التي تربطها بالصين.
وإذ أشار سموه إلى أن «الحوار مع الصين رسّخ منهجاً أساسياً وركناً قوياً في تعزيز العلاقات»، أكد ممثل الأمير أن هناك عزماً مشتركاً على مواصلة وتوسيع مجالات التعاون، وأن «اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والصين ستنقل العلاقات إلى رحاب أوسع».
ولفت سموه إلى أن «هناك تطابقاً في الرؤى بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين من خلال التوافق على حل القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في كل المجالات المختلفة الحيوية والمهمة».
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها ممثل سمو الأمير في القمة الخليجية – الصينية التي انعقدت في الرياض.
وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
صاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،
ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة،
فخامة الصديق الرئيس/ شي جينبينغ،
رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة،
إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يطيب لي في البداية أن أنقل لكم تحيات أمير دولة الكويت حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) وتمنيات سموه لكم بالتوفيق والنجاح معرباً عن سعادتنا لمشاركة إخواننا أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماع القمة الخليجية – الصينية مع فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة.
كما نُعرب عن شكرنا وتقديرنا لخادم الحرمين الشريفين الأخ العزيز الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى قيادة وحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة لما لمسناه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وإعداد مميز لهذا الاجتماع المهم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
يأتي اجتماعنا اليوم استكمالاً لما تم تحقيقه من خلال الحوار البنّاء مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة والذي يعكس جلياً مدى الاهتمام بتطوير وتعزيز وشائج العلاقات الصديقة التي تربطنا بها والحرص عليها، سعياً لبلوغ أهدافنا ومصالحنا المشتركة وتطويرها في كافة المجالات، وترجمة لطموحات وتوجيهات القيادات الحكيمة في دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية الصديقة حيث رسّخ الحوار مع جمهورية الصين منهجاً أساسياً وركناً قوياً في تعزيز العلاقات التاريخية التي تجمعنا، والتي رسمت مستقبلاً أكثر أماناً وإشراقاً لشعوب دول الخليج العربية والصين، مما يُعد مؤشراً واضحاً على العزم المشترك لمواصلة وتوسيع مجالات التعاون المشترك.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
يُعد الجانب الاقتصادي محوراً أساسياً في تعزيز أواصر التعاون بين دول المجلس وجمهورية الصين، ورافداً مهماً لترسيخ مبدأ الشراكة الاقتصادية، وتسعى دول المجلس إلى زيادة هذا التعاون وصولاً إلى مستويات أرفع واستكشاف مجالات أوسع دعماً للعلاقات المتينة بين الجانبين.
ومن الجدير الإشارة إلى مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين والتي انطلقت في أبريل 2005 والإشادة بالجهود المبذولة من الفرق الفنية المشتركة للتوصل إلى الاتفاق النهائي بهذا الشأن، الأمر الذي سينقل علاقتنا مع الصديقة الصين إلى رحاب أوسع يعود على دولنا وشعوبنا والمنطقة والعالم أجمع بالخير والرخاء.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
إننا نؤكد أن هناك تطابقاً في الرؤى بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين من خلال التوافق على حل القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الاهتمام المتبادل بتعزيز التعاون في كافة المجالات المختلفة الحيوية والمهمة.
وفي الختام،
لا يسعني إلّا أن أكرّر الشكر لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين وإخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ولفخامة الصديق الرئيس شي جين بينغ – رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة راجياً للجميع التوفيق والسداد ولاجتماعنا هذا تحقيق النجاح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
بعد انتهاء فترة الحجرف في 31 يناير
موافقة خليجية على احتفاط الكويت بمنصب الأمين العام لـ… فترة ثانية
الرياض – كونا – وافق المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في دورته الـ43، على رغبة دولة الكويت في الاحتفاظ بمنصب الأمين العام لمجلس التعاون لفترة ثانية، اعتباراً من انتهاء الفترة الحالية للأمين العام الدكتور نايف الحجرف في 31 يناير المقبل.
وأشار البيان الختامي لأعمال الدورة الـ43 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الرياض أول من أمس، إلى أن «المجلس الوزاري» يقوم بمتابعة تسمية دولة الكويت لمرشحها الجديد لشغل المنصب اعتباراً من الأول من فبراير المقبل، واستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.
وعبّر البيان عن التقدير البالغ للجهود «الكبيرة والمخلصة والمميزة» التي بذلها الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور نايف الحجرف الذي تنتهي فترة عمله في نهاية شهر يناير المقبل، وإسهاماته «الفعالة» في مسيرة العمل المشترك أثناء فترة عمله.
ونص البيان على أن المجلس الأعلى أبدى ترحيبه بأن تكون رئاسة دورته الـ44 لدولة قطر.
«الخليجي» للعراق: رفض قاطع لأي انتهاك يمس سيادة الكويت
الرياض – كونا – أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أهمية التزام العراق بسيادة دولة الكويت، وعدم انتهاك القرارات والاتفاقيات الدولية، وبالأخص قرار مجلس الأمن رقم 833 في شأن ترسيم الحدود بين البلدين، واتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله المبرمة بين البلدين والمودعة لدى الأمم المتحدة.
ودعا المجلس، في البيان الختامي الصادر في ختام أعمال دورته الـ43 التي عقدت بالرياض أول من أمس، العراق إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية مع دولة الكويت لما بعد العلامة 162، معرباً عن رفضه القاطع لأي انتهاك يمس سيادة دولة الكويت واحتفاظها بحقها في الرد وفق القنوات القانونية.
بدورها، دعت القمة الخليجية – الصينية، في البيان الختامي، جمهورية العراق إلى أهمية احترام سيادة دولة الكويت وحرمة أراضيها والالتزام بقرارات مجلس الأمن لاسيما القرار رقم 833 والاتفاقيات المبرمة بين البلدين والمودعة لدى الأمم المتحدة، كما دعت العراق إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية مع الكويت.