إذا كانت ليلة الأربعاء، سطّرت مشاعر حزن لدى الجماهير العربية بعد خسارة الفريق المغربي في مباراة نصف النهائي بكأس العالم، إلا أنها تركت بصمة أكثر خصوصية لدى الكويتيين، لاسيما لدى 1064 أسرة.
ليس لأن الأمر يتعلّق بهدفي المنتخب الفرنسي اللذين أخرجا المغرب من المنافسة على النهائي فحسب، بل لوجود أسباب اجتماعية إضافية تجعلهم أكثر تمسّكاً بالشباك المغربية.
فوفقاً لبيانات رسمية، ثمة 1064 كويتياً اقترنوا بمغربيات منذ بداية العام الجاري من أصل 1835 زوجة غير كويتية تم عقد قرانها منذ بداية العام، ما يعني أن عدد النساء اللواتي تزوجن من كويتي منذ بداية العام من جميع الجنسيات بعيداً عن الكويتية والمغربية يبلغ 771 امرأة.
وتشير البيانات إلى أن الكويتيين الذين تزوجوا منذ بداية العام حتى 13 نوفمبر الماضي بغير كويتية ومغربية توزعوا بين 471 سعودية و113 عراقية و63 سوريات، و43 مصريات، و33 لبنانية، و18 يمنية، و16 بحرينية، و8 عُمانيات، و3 صوماليات، و2 من قطر، وحالة زواج واحدة من إماراتية.
وبالأرقام، تأتي المرأة المغربية في مقدم زوجات الكويتي منذ بداية العام بعد المواطنات، حيث تشكل قرابة 9.3 في المئة من إجمالي أعداد الزيجات التي تمت في الكويت في الفترة نفسها وعددها 11.5 ألف حالة، فيما تصل النسبة لنحو 12.5 في المئة من إجمالي أعداد حالات زواج الرجل الكويتي، والتي بلغت منذ بداية 2022 نحو 8600 حالة، علماً بأن نسبة الزواج بين المواطنين والمواطنات شكّلت 85.5 في المئة من مجمل الزيجات بنحو 7400 عقد.
كما تُشكّل زيجات المرأة المغربية منفردة نحو 58 في المئة من إجمالي عقود قران الرجل الكويتي من غير مواطناته منذ بداية العام، فيما تمثل 2.25 ضعف حصة الزوجة السعودية التي ارتبطت برجل كويتي منذ بداية العام، حيث تحل في المركز الثاني بعد المغربيات والثالث بعد الكويتيات.
ولفتت مصادر إلى أنه لوحظ في الفترة الأخيرة تنامي أعداد زواج الرجال الكويتيين من غير مواطناتهم، أخذاً بالاعتبار تراجع حالات الزواج في الكويت بنسبة تُقارب 22 في المئة مقابل العام الماضي الذي سجّل فيه 14677 حالة، ما يُشكّل انخفاضاً ملموساً.