انتقد الرئيس التونسي، قيس سعيد، ردود الفعل الصادرة عن قوى سياسية ومنظمات مدنية حول نسبة التصويت في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد في الـ17 من ديسمبر.
وقال سعيد، خلال لقاء جمعه الاثنين برئيسة الحكومة نجلاء بودن، إن ردود الفعل من قبل بعض الجهات المعروفة التي لم تجد هذه المرة شيئا تركز عليه سوى نسبة المشاركة في هذه الدورة الأولى، للتشكيك في تمثيلية مجلس نواب الشعب القادم، في حين أن نسبة المشاركة لا تقاس فقط بالدور الأول بل بالدورتين”.
وأضاف قيس سعيّد أن “مثل هذا الموقف القائم على التشكيك من جهات لا دأب لها إلاّ التشكيك فضلا عن تورّط البعض في قضايا لا تزال جارية أمام المحاكم، مردود على أصحابه بكل المقاييس بل هو شبيه بالإعلان عن نتيجة مقابلة رياضية عند انتهاء شوطها الأول”، على حد قوله.
وصرح بأنه من المفارقات التي تشهدها تونس هذه الأيام أن الذين يحاولون التسلّل بأي طريقة كانت، فيهم فضلا عن المتورّطين في قضايا عمالة وفساد، من لم يفز في الانتخابات التشريعية الماضية إلا ببضع عشرات من الأصوات أو ببقية باقية منها نتيجة لطريقة الاقتراع التي كانت معتمدة”، وفق تعبيره.
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس يوم الاثنين، نسبة الإقبال الرسمية والنهائية على التصويت في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد أمس الأول.
وقال رئيس الهيئة فاروق بوعسكر، خلال مؤتمر صحفي، إن مليونا و25 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، أي بنسبة 11.22%.
وأكد أن 34% من الناخبين نساء، و66% من الرجال، مضيفا أن أغلب المقبلين على مراكز الاقتراع كانوا من الكهول والمسنين.