ربما تبادرت إلى أذهانكم ذات مرة أسئلة من نوع من يوقظ ملك بريطانيا من نومه، هل هو يستيقظ متى يشاء، أم هناك قواعد سارية منذ عشرات السنين لا يمكن تجاوزها؟
الإجابة تعود لعام 1843، حيث كان هناك موسيقي في بريطانيا دوره العزف لمدة 15 دقيقة خارج نافذة الملك في الساعة 9 صباحا من كل يوم، مما يوفر طريقة إيقاظ فريدة إلى حد ما.
ويعود هذا التقليد إلى الملكة فيكتوريا، عندما انبهرت بصوت مزمار القربة في أول عطلة لها في المرتفعات الاسكتلندية.
ولأول مرة منذ اعتلاء الملك تشارلز الثالث العرش، شوهد الرائد بول بيرنز من الفوج الملكي الاسكتلندي وهو يعزف في قلعة وندسور هذا الأسبوع.
ويمكن رؤيته من خلال صور نشرتها صحيفة “ديلي ميل”، من الممشى الطويل خارج نافذة شقق الملك الخاصة، فيما نقلت الرياح صوت الموسيقى التي كان يعزفها.
وبينما كان تشارلز، الذي أعاد إحياء دور عازف القيثارة الرسمي لأمير ويلز من أجل الترويج للموسيقيين الويلزيين الموهوبين، حريصا على تبسيط النظام الملكي، هناك بعض التقاليد الملكية التي يرغب بالحفاظ عليها.
حيث كانت الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت يقيمان في قلعة تايموث مع مركيز بريدالبان، ولديهما ممر خاص.
وكتبت فيكتوريا لاحقا إلى والدتها، دوقة كينت، قائلة: “لم نسمع شيئا سوى مزمار القربة منذ أن كنا في المرتفعات الجميلة، وأصبحت مغرمة بها لدرجة أنني أريد أن يكون لدي مزمار في فروغمور، منزلها في وندسور”.
وواصل الملوك اللاحقون هذا التقليد، بصرف النظر عن فجوة قصيرة مدتها 4 سنوات خلال الحرب العالمية الثانية. حيث كان أنجوس ماكاي أول زمار للسيادة وهو جامع وناشر مشهور لموسيقى الأنابيب.