كشفت وكالة “بلومبرغ”، طريقة مغادرة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للمرة الأولى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية، إلى الولايات المتحدة الأميركية للقاء الرئيس جو بايدن.
ووفقا للوكالة، جرى نقل زيلينسكي في “ظروف شديدة السرية”، إذ تم نقله برحلة قطار سرية إلى بولندا، ليل الثلاثاء، وفي وقت مبكر من يوم الأربعاء، وصل زيلينسكي إلى مدينة برزيميسل الحدودية جنوبي بولندا، حيث شوهد في محطة القطار، برفقة السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك.
وأظهرت صور من التلفزيون البولندي قطارا أوكرانيا باللونين الأزرق والأصفر، وبمحاذاته عدد من المرافقين يسيرون على طول رصيف قطار بصحبة زيلينسكي الذي ارتدى خلافا للبروتوكولات سترة عسكرية خضراء وبنطالا عسكريا.
وفي الخطوة التالية، استقلت المجموعة عددا من السيارات من بينها سيارة من طراز “شيفروليه سوبربان” سوداء، وهو الطراز المفضل في السيارات الحكومية الأميركية.
وبعد ذلك بوقت قصير، أظهرت بيانات الرحلة طائرة “بوينغ” من طراز “سي 40 بي”، تابعة للحكومة الأمريكية، يعتقد أنها نقلت زيلينسكي، حيث أقلعت من مطار “رزيسزو-جيسيونكا” على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الغرب، وهو المركز البولندي الرئيسي لنقل المساعدات إلى أوكرانيا، وأقلعت الطائرة في اتجاه الشمال الغربي نحو بريطانيا، ولكن قبل أن تدخل المجال الجوي فوق بحر الشمال، قامت طائرة تجسس تابعة لحلف “الناتو” بمسح المنطقة.
وأشارت الوكالة، إلى أن طائرة مقاتلة أميركية من طراز “إف-15” أقلعت من قاعدة في بريطانية، ورافقت رحلة زيلينسكي في جزء من مسارها.
ولفتت الوكالة، إلى أنه بعد نحو 10 ساعات من الإقلاع وساعات عديدة أخرى من سفر زيلينسكي، هبطت الطائرة في قاعدة “أندروز” المشتركة في ماريلاند بالقرب من واشنطن، ومن هناك توجه إلى “بلير هاوس”، دار الضيافة الرئاسية في بنسلفانيا.
وأوضحت “بلومبرغ”، أنه تم تكليف فريق من المخابرات الأميركية بحماية الرئيس الأوكراني، كما هو الحال بالنسبة لجميع رؤساء الدول الزائرين.
وقال مسؤول رفيع في إدارة بايدن، رفض الكشف عن هويته للصحافيين، إن “زيارة زيلينسكي تعد بمثابة حقنة مهمة من الزخم والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها مع حلول فصل الشتاء”.