احتفلت الكنائس في الكويت بعيد الميلاد، وعمَّت أجواء الفرح والبهجة ساحاتها.
ونشطت حركة الوصول إلى كنائس العاصمة من قبل المحتفلين في الفترة الصباحية وظهرت طوابير طويلة، وهم يستقلون جسر المشاة فوق طريق الدائري الأول وشارع الخليج العربي، اللذين شهدا ازدحاماً مرورياً بسبب الحركة الكثيفة.
الكنيسة الإنجيلية
وبسقف من خشب الجندل القديم ووسط معالم الكويت التاريخية، فتحت ديوانية الكنيسة الإنجيلية الوطنية أبوابها أمام المحتفلين والمهنئين بعيد الميلاد المجيد، وسط حضور كثيف، متمنين أن يحمل العام الجديد الرخاء والازدهار للكويت وأهلها.
وعلى بعد أمتار من مدخل ديوان الكنسية، عج المكان بآلاف المحتفلين بعيد الميلاد من مختلف الجنسيات، وهم يطوفون شوارع العاصمة لزيارة الكنائس والاحتفال بالعيد المجيد، وسط إجراءات أمنية من قبل الإدارة العامة للمرور.
وأمام ديوان كنيسته، وقف راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في الكويت القس عمانويل غريب وزوجته وابنه الدكتور بنيامين، لاستقبال الضيوف بابتسامة وحفاوة، وفنجان القهوة يقدم للضيوف لحظة جلوسهم على المقاعد الخشبية، وسط أجواء مفعمة بالروح الوطنية.
وقال غريب: «استقبلنا عدداً كبيراً من المهنئين في الكنسية الإنجيلية الوطنية في ديوان الكنسية، وسط مشاعر من المحبة والإخاء».
روح طيبة
وأضاف في تصريح أن «المجتمع الكويتي مجتمع منفتح ومتسامح يقبل الآخر ولديه روح طيبة»، مؤكداً «أننا اعتدنا على التسامح من أبناء وطننا، وإن اختلفت العقائد نبقى نحن أبناء الكويت متحابين متعاونين نفرح لفرحنا ونحزن لأحزاننا».
وأعرب عن الفخر بالمجتمع الكويتي الذي ننتمي إليه «وهذا بفضل قيادتنا الحكيمة التي ترعى أبناء شعبها بكل محبة وسلام، وتعطيهم حقوقهم وترعى مصالحهم والجميع سواسية أمامهم».
ووجه غريب شكره إلى القيادة السياسية الحكيمة على هذه الروح الطيبة، متمنياً لهم الصحة والعافية والمزيد من الحكمة لقيادة البلاد لمزيد من البناء والازدهار.
متابعة الخطة الأمنية
ومع انطلاق الاحتفالات بالأعياد من رعايا الجاليات الآسيوية والعربية، تابع وكيل الأمن العام اللواء عبدالله الرجيب، الخطة الأمنية المتكاملة لحماية رواد الكنائس، من خلال وضع حواجز أمنية وتوزيع عدد من رجال الأمن، والمباحث على مداخل ومخارج الكنائس، لمنع الازدحام والتدافع وسهولة دخول وخروج مرتاديها.
وتفقد الرجيب محيط الكنائس، للوقوف على استعدادات رجال الأمن، حيث وجه بضرورة تسهيل وتذليل كل العقبات أمام المحتفلين، إضافة إلى ضرورة تقديم كل الدعم الأمني للقائمين على الكنائس، وتوفير سبل الراحة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
400 ألف زائر
سجّلت الجاليات الآسيوية من الجنسيات الهندية والسريلانكية والفيلبين، حضوراً كثيفاً فاق الـ 400 ألف، احتفلوا بعيد الميلاد في 8 كنائس.