أفادت “فرانس برس” نقلا عن أفراد من ميليشيا للحماية الذاتية بأن عناصر من جماعة بوكو حرام أقدموا على قتل 17 راعيا وسلبوهم ماشيتهم بعد الاشتباك معهم بولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا.
ونقلت “فرانس برس” عن أفراد الميليشيا قولهم إن مسلحين هاجموا السبت الماضي مجموعة رعاة كانوا مع ماشيتهم في حقل بالقرب من قرية ايرامني في منطقة مافا.
وأوضح زعيم الميليشيا باباكورا كولو قائلا: “قتل 17 من الرعاة في الاشتباكات وتم الاستيلاء على ماشيتهم”،لافتا إلى أن الرعاة قاوموا لكن المهاجمين فاقوهم عدة وعديدا.
كما أكد إبراهيم ليمان العضو في الميليشيا الحصيلة، مشيرا إلى أن الجهاديين شنوا الهجوم من معسكراتهم في غابة غاجيغانا القريبة التي انتقلوا اليها بعد أن أجبرهم مقاتلو تنظيم “داعش” والجيش النيجيري على الخروج من معقلهم في غابة سامبيسا.
وانشقت جماعة تنظيم “داعش”-ولاية غرب أفريقيا عن بوكو حرام عام 2016 لتصبح القوة المهيمنة في المنطقة التي تشهد نزاعات منذ فترة طويلة/ كما هيمن تنظيم “داعش” على مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة بوكو حرام بعد مقتل زعيمها أبو بكر شيكوي فيمايو من العام الماضي.
ويستهدف عناصر بوكو حرام وتنظيم “داعش” المدنيين بشكل متزايد، ولا سيما الحطابين والمزارعين والرعاة الذين يتهمونهم بالتجسس لصالح الجيش والميليشيات، لكن الرعاة الذين يدفعون الخوات للجهاديين يسمح لهم باستخدام المراعي الخاضعة لسيطرة المتشددين.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أعمال العنف في شمال شرق نيجيريا أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتشريد نحو مليونين منذ عام 2009.
وتعد أعمال القتل والخطف والنهب في الشمال الشرقي جزءا من أزمة أمنية شاملة في نيجيريا، فيما يتوجه الناخبون النيجيريون إلى صناديق الاقتراع في 25 فبراير لانتخاب خلف للرئيس محمد بخاري.