أعلن الفريق الطبي التطوعي التابع لجمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم إجراء 30 عملية جراحية للمرضى المحتاجين في نيبال، ضمن سلسلة حملات طبية تقوم بها الجمعية لعلاج المرضى حول العالم.
وقال عضو الفريق الاستشاري ورئيس وحدة جراحة المسالك البولية والمناظير في مستشفى الأميري الدكتور عبداللطيف التركي لوكالة الأنباء الكويتية إن الجمعية أطلقت الحملة الثالثه من العمليات الجراحية في نيبال والتي من شأنها المساهمة في علاج مزيد من الحالات الجراحية الحرجة بالمستشفى، مؤكدا أن هذه الحملة امتداد للحملة الجراحية الأولى التي تكللت بالنجاح.
وبين التركي أن العمليات تنوعت بين تدخل بالمنظار الدقيق لإزالة حصوات الكلى، ومناظير للمثانة، ومناظير لحصوات الحالب إضافة إلى استئصال تضخم البروستاتا والكلى بالمنظار.
ولفت إلى أن الحملة التي تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى معالجة المرضى الفقراء الذين لا يملكون تكلفة العلاج، موضحا أن عمليات الكلى تجرى بتكلفة عالية وليس لهذه الفئة القدرة المالية على تحمل ذلك فضلا عن الانتظار فترة طويلة لاجراء مثل تلك العمليات.
وأكد أن «هذه مبادرة إنسانية من الهلال الأحمر الكويتي تجاه تخفيف معاناة المرضى خاصة الفقراء»، مشددا على أهمية تكثيف الجهود الإنسانية لمساعدة المرضى والاستمرار في إقامة مثل هذه الحملات العلاجية في إطار التكافل الاجتماعي.
ومن جانبه قال مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام في الهلال الاحمر الكويتي خالد الزيد إن هذه الحملة الطبية الكويتية تعد الثالثة من نوعها وجاءت لتنهي معاناة المرضى الذين تعثرت حياتهم جراء احتياجهم لجراحة ولا يستطيعون إجراءها لارتفاع تكلفتها، إضافة إلى حاجتهم لفريق مختص بالعلاج.
وأضاف الزيد أن العمليات التي أجراها الفريق تمثل عملا خيريا نوعيا ووجدت صدى واسعا في نيبال، وساهمت في علاج الكثير من المرضى الفقراء والمحتاجين من الرجال والنساء أصحاب الحالات المرضية المزمنة بقرى ومناطق نائية جاءت بحثا عن الدواء والشفاء.
وأوضح أن الجمعية سبق أن نظمت برنامجا علاجيا للمحتاجين في كل من اليمن ونيبال وللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وفلسطين والعراق ولاجئي الروهينغا في بنغلاديش، إضافة إلى توفير الأجهزة الطبية والعيادات لعدد من الجمعيات الوطنية.