ودع الآلاف من عشاق الكرة البرازيلية، يوم الثلاثاء، جثمان الأسطورة، الراحل إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو “بيليه”، في جنازة مهيبة بمدينة “سانتوس” البرازيلية.
ورحل الأسطورة بيليه يوم الخميس الماضي، عن عمر ناهز 82 عاما، بعدما أثرى كرة القدم بإنجازاته وأرقامه القياسية على المستوى المحلي مع سانتوس، والدولي مع المنتخب البرازيلي.
ووصل نعش الأسطورة بيليه إلى ملعب “أوربانو كالديرا” المشهور باسم “فيلا بيلميرو” بمدينة سانتوس، أمس الإثنين، من مستشفى ألبرت أينشتاين في مدينة ساوباولو، من أجل توديع جماهير وعشاق سانتوس، والمنتخب البرازيلي.
وظل جثمان بيليه في ملعب نادي سانتوس حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء، من أجل الوداع الأخير، قبل نقله إلى مثواه الأخير.
وانطلق موكب جنازة الأسطورة بيليه من ملعب “أوربانو كالديرا”، ومر نعش الأسطورة البرازيلية في ضاحية بسانتوس، التي تعيش فيها والدته السيدة دونا سيليسيت، التي لم تكن تعرف أن ابنها قد توفي بعد معاناة مع مرض سرطان القولون، ثم توجه نعش الأسطورة إلى مثواه الأخير، إلى المقبرة التي تقع على بعد نصف ميل من ملعب “سانتوس”.
وبعد الجنازة، دخلت البرازيل في حداد لمدة 3 أيام، على اللاعب الذي جلب لها أول 3 بطولات كأس عالم للبلاد في تاريخها أعوام 1958 و1962 و1970.
وتم دفن بيليه في المكان الذي حاول من خلاله التعبير عن الامتنان لوالده، الذي ألهمه لدخول عالم كرة القدم، حيث أوصى بيليه بدفنه في الدور التاسع من مقبرة عمودية، تبعد نصف ميل عن ملعب “سانتوس”، تكريما لروح والده لاعب كرة القدم السابق “دوندينو”، الذي كان لاعبا في صفوف فريق فلومينينزي البرازيلي، وكان يرتدي الرقم 9.
ويعتقد مشجعو النادي البرازيلي أن بيليه تم دفنه في مقبرة تقع على بعد نصف ميل من ملعب سانتوس، وفي الطابق التاسع، حتى يتاح له مشاهدة ملعب الفريق.
وتتكون المقبرة العمودية من 32 طابقا وتطل على ملعب “فيلا بيلميرو”، موطن نادي سانتوس السابق. وتعتبر المقبرة العمودية أيضا معلما سياحيا شهيرا، ومصنفة في كتاب “غينيس” كأطول مقبرة رأسية في العالم.