تحرر الأسير الفلسطيني كريم يونس، اليوم الخميس، من سجون الاحتلال بعد إنهائه مدة محكومية استمرت 40 عاما متواصلة قضى السنوات الأخيرة منها في سجن (هداريم).
ولم تبلغ سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة يونس التي استعدت لاستقباله في بلدته (عارة) بالأراضي المحتلة عام 1948 بمكان او موعد الافراج عنه الذي كان في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وزار أقدم أسير فلسطيني فور وصوله الى بلدته والدة ابن عمه الأسير ماهر يونس الذي سيفرج عنه خلال الأسابيع القادمة ومن ثم توجه لزيارة قبري والديه علما بأن والدته توفيت قبل ثمانية أشهر.
وقال يونس للصحافيين عقب خروجه من السجن ان قوات الاحتلال اخرجته من سجن (هداريم) ونقلته من سيارة الى أخرى الى ان اوصلوه الى محطة الباصات قرب مدينة (حيفا) وطلبوا منه الذهاب الى منزل عائلته.
وتابع يونس الذي يطلق عليه الفلسطينيون «عميد الاسرى» ان والدته التي استمرت في زيارته منذ اعتقاله الى حين وفاتها «كانت سفيرة الاسرى وحملتها فوق طاقتها».
وأشار الى انه ترك خلفه 4500 أسير موحدين في وجه سياسات الاحتلال وتهديدات وزير الأمن القومي «المتطرف» ايتمار بن غفير الذي هدد بتشديد الإجراءات على الاسرى.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي يونس في يناير عام 1983 وفي العام ذاته اعتقل ابن عمه ماهر إضافة الى سامي يونس الذي توفي بعد الافراج عنه ضمن صفقة التبادل عام 2011 وذلك على خلفية مقاومتهم للاحتلال.
من جهته قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان ان كريم تعرض لتحقيق طويل وقاس وحكم عليه بالإعدام بداية اسره ولاحقا حكم بالسجن «المؤبد» وجرى تحديده لاحقا بـ 40 عاما.
وذكر النادي ان يونس كان من بين 25 أسيرا فلسطينيا اعتقلوا قبل توقيع اتفاق (أوسلو) للسلام أي قبل عام 1993 ورفضت سلطات الاحتلال الافراج عنهم في صفقات التبادل او الافراجات الأخرى التي كان اخرها عام 2014 برعاية أميركية.