أعلنت الحكومة الانتقالية في تشاد، إحباط محاولة عدد من العسكريين الانقلاب على نظام الحكم للمرحلة الانتقالية، واعتقال المشاركين بالمحاولة.
وقالت الحكومة في بيان: “تخطر حكومة تشاد الرأي العام الوطني والدولي بأن أجهزة الأمن الداخلي قد أحبطت محاولة فاشلة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وتقويض النظام الدستوري للجمهورية ومؤسساتها”.
وأضافت: “ويقف خلف هذه الخطة مجموعة صغيرة من المتآمرين تتألف من أحد عشر ضابطا في الجيش بقيادة بحر الدين بردي تارقيو، رئيس المنظمة التشادية لحقوق الإنسان”.
وتابعت الحكومة في بيانها: “وعليه فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الأشخاص المرتبطين بهذه المحاولة الرامية إلى زعزعة استقرار مؤسسات الجمهورية واستولت على معدات عسكرية وأجهزة إرسال، وحتى الآن تم وضع جميع الأشخاص المعتقلين فيما يتعلق بهذه القضية تحت تصرف الشرطة القضائية، وتم الاستماع إليهم بمحاضر منتظمة قبل إحالتهم إلى مكتب المدعي العام لدائرة أنجمينا”.
وفي 18 يونيو الماضي، هددت الحركات السياسية والعسكرية المعارضة في تشاد بتعليق مشاركتها في الحوار الوطني الذي استضافته قطر، في ذلك الوقت، بسبب ما وصفته بالمضايقات والترهيب الذي تتعرض له من قبل الوفد الحكومي، قبل التوصل لاتفاق بشأن بدء الحوار الوطني الشامل.
وانطلقت جلسات الحوار الوطني، في 20 أغسطس الماضي، في العاصمة التشادية، بمشاركة المعارضة العسكرية والمسلحة والمجتمع المدني والسلطة التشادية.
ونصب محمد إدريس ديبي إتنو، رئيسا للمرحلة الانتقالية الثانية في البلاد، وفق مخرجات الحوار الوطني الذي انتهى في 8 أكتوبر 2022.
ونصت مخرجات الحوار الوطني على تولية محمد وهو ابن الرئيس الراحل، إدريس ديبي، كرئيس مؤقت لمدة عامين، حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
يذكر أن رئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، قتل خلال معارك دارت بين الجيش ومتمردين في أبريل 2021، وتولى نجله، محمد إدريس ديبي سلطة المجلس العسكري خلفا له.