يشهد استاد البصرة الدولي، عند الساعة 5:45 من مساء اليوم، افتتاح بطولة كأس الخليج لكرة القدم «خليجي 25» بحفل وصفته اللجنة المنظّمة بأنه سيكون استثنائيا يعكس إرث وتاريخ المدينة وما تتميز به من علاقات حياتية واجتماعية مشتركة مع بقية دول منطقة الخليج العربي.
واستكملت مدينة البصرة استعداداتها لاستضافة البطولة، وسط تدفق مشجعي الدول بمشاركة ثمانية منتخبات، بعد عقود طال فيها انتظار احتضان العراق البطولة منذ المرّة الأولى عام 1979 في بغداد.
وتعيش مدينة البصرة المعروفة بثرواتها النفطية ودفعها فواتير الحروب، مظاهر وكرنفالات اجتماعية وتراثية غير مسبوقة، استعداداً لهذا الحدث الكروي حيث يعود اليها أبناء الخليج بعد سنوات طويلة، بعد أن حرمتهم حرب الخليج الثانية التي تلت غزو الكويت من قبل النظام العراقي السابق.
تقع البصرة في أقصى جنوب البلاد على رأس الخليج وكانت تعرف سابقا بـ«بندقية العراق» لكثرة الأنهار المتفرعة في المدينة، وهي بوابة دول الخليج مع العراق والمتاخمة لدولة الكويت.
قال محافظ البصرة أسعد العيداني «لحظات تاريخية ستشهدها هذه المدينة وأبناؤها مجدداً وهم يلتقون ويستقبلون أبناء دول الخليج العربي، بعد ما كانت في وقت سابق مدينتهم المفضلة للسياحة والتجارة، وملتقى لهم مع أبناء البصرة».
وكانت التوترات السياسية والحروب العسكرية التي أدخلت المنطقة في تلك الأجواء اثر غزو العراق لدولة الكويت عام 1990، اقصت العراق من بطولة كأس الخليج بعد ما كان واحدا من أركانها التنافسية التقليدية. وفي سجل مشاركاته التي استهلها أول مرة عام 1976 في الدورة الرابعة في قطر ثلاثة ألقاب.
وبعد أربعة عشر عاماً من العزلة والإبعاد، عاد العراق إلى فلك البطولة في الدوحة 2004.
واتخذت الأجهزة الحكومية تسهيلات متعلقة بدخول مشجعي المنتخبات عبر المنفذ الحدودي بسهولة حيث تمنح تأشيرات مجانية لهم.
كما تشهد البصرة إجراءات أمنية مشددة وتدابير احترازية أقدمت عليها قيادة العمليات العسكرية في المدينة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، تهدف تأمين مقرات إقامة الوفود المشاركة في البطولة والمراكز العامة ومناطق المشجعين.