قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن أنقرة بذلت جهودا كبيرة، من أجل التوصل لوقف إطلاق نار وإحلال السلام والاستقرار في أوكرانيا وكل المنطقة.
وأضاف أكار: “نحن في تركيا، بذلنا وما زلنا نبذل جهودا كبيرة، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ومن أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإحلال السلام والاستقرار في أوكرانيا وكلّ المنطقة.. نحن في تركيا ورئيسنا أردوغان، بذلنا ونبذل جهودا كبيرة في موضوع تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وفي غيره من الملفات والقضايا الحساسة والمهمة، وعلى كل العالم أن يرى هذه الجهود”.
وأشار إلى أنه “خلال المحادثات التي أجراها الرئيس التركي أردوغان، تمّ طرح فكرة ضرورة بدء المفاوضات لإعلان وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وضرورة التوصل فعلاً إلى وقف لإطلاق النار.. ثم البدء بالعملية السلمية من خلال إطلاق المفاوضات والمحادثات من جديد.. وضرورة إرساء الاستقرار والهدود والسلام في المنطقة”.
وتابع قائلا: “من أهم نتائج الجهود التركية، توقيع اتفاق تصدير الحبوب.. فمن جهة، تم من خلال هذا الاتفاق، تصدير ملايين الأطنان من الحبوب والمواد الغذائية، ومن جهة ثانية هناك الكثير من الدول، وخاصة في إفريقيا كانوا يواجهون خطر المجاعة بسبب نقص الغذاء”.
ولفت إلى أنه تم حتى الآن، تصدير ما يقارب 17 مليون طنّ من الحبوب والمواد الغذائية صوب محتاجيها عبر الممرّات الآمنة في البحر الأسود، بناء على اتفاق تصدير الحبوب الذي وقعناه في 23 حزيران بإسطنبول، بعد جهود كبيرة بذلناها، كوزراء دفاع.
وأضاف: “الآن، منطقة البحر الأسود والدول المطلة عليه، تشهد هدوء واستقرارا كبيرين، والفضل في ذلك يعود إلى تركيا التي فعّلت العمل باتفاقية مونترو المتعلقة بدخول السفن الحربية والمدنية من المضائق البحرية التركية، البوسفور والدردنيل، من وإلى البحر الأسود”.
وأفاد بأنه “منذ بداية الصراع في أوكرانيا أغلقنا مضائقنا البحرية (البوسفور والدردنيل) أمام حركة السفن الحربية من وإلى البحر الأسود.. وهذا الإجراء ساهم في تعزيز الاستقرار والهدوء في المنطقة.. بهذه الإجراءات التي اتخذناها بناء على اتفاقية مونترو، منعنا تحويل البحر الأسود إلى منطقة تنافس استراتيجي خطرة، وهذا أمرٌ في غاية الأهمية.. فإذا كان البحر الأسود يشهد هدوء الآن، فالفضل في ذلك يعود إلى تركيا بالتأكيد”.