تقديراً لجهوده ودوره الفعال في ترسيخ وتوطيد العلاقات الثقافية بين الكويت وفرنسا في المحافل الدولية والإقليمية، منحت الحكومة الفرنسية وسام الفارس في الفنون والآداب إلى مدير إدارة العلاقات الثقافية الخارجية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد بن رضا، خلال حفل تكريم أقيم في مقر إقامة السفيرة الفرنسية لدى البلاد كلير لوفليشر مساء أول من أمس.
وقالت لوفليشر، في كلمة لها خلال الحفل، «إن الجهود الحثيثة والمثمرة على المستوى الثقافي التي قدمها بن رضا ومازال يقدمها طوال فترة عمله لم تقتصر على الصعيد المحلي فقط، لكن أيضاً تمتد إلى مساهماته في تعزيز التبادل الثقافي ومد جسور التواصل بين المجتمعات ومنه التعاون الثقافي مع فرنسا»، مشددة على أهمية التراث الثقافي للإنسانية والذي يساهم في تطور وتقدم الأمم.
واستعرضت لوفليشر مع الحضور أبرز المحطات في مسيرة بن رضا العلمية والعملية، موضحة أنها تميزت بالإنجازات والعمل الدؤوب محلياً وإقليمياً، مخاطبة إياه «لقد كنت دائماً وستظل داعماً كبيراً لفرنسا في الكويت في مجال التعاون الثقافى».
من جانبه، قال محمد بن رضا «إنه لشرف عظيم لي أن أقلد بهذا الوسام من بلد الثقافة والموسيقي والمسرح والسينما، وإنني إذ أتسلم هذا الوسام المهم والعريق، فلا أحسبه إلا تكريماً لبلدي الحبيبة الكويت، وللحركة الثقافية فيها ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ولمبدعي الكويت في مختلف المجالات الثقافية».
وأضاف: «إنني أشعر بسعادة غامرة وتقدير كبير من قبل الحكومة الفرنسية، وأوجه احترامي البالغ لهذا التقدير والاهتمام بما نسعى إليه في رعاية الفن والتراث الإنساني، ففرنسا بلد الحرية والثقافة والتنوير والمدنية، ودورها راسخ في العالم أجمع عبر جناح اللغة والفن، وجهودها التي شكلت العلاقة الثقافية مع الكويت كثيرة، بدءاً من أعمال التنقيب الأثرية في جزيرة فيلكا، والتي تلعب فرنسا دوراً مهماً وأساسياً فيها، وصولاً إلى انتقال المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعية من اليمن إلى الكويت أخيراً، والذي كان له عظيم الأثر في تنشيط الحراك الثقافي بين الطرفين».
وتابع بن رضا «لا يفوتني إلا أن أعبر عن سعادتي الغامرة بتقليدي هذا الوسام تزامنا مع الاحتفاء بمرور 60 عاماً على الصداقة الكويتية – الفرنسية، ويشرفني أن أهدي هذا الوسام إلى سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، ولسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، الداعمين الأساسيين للحركة الثقافية الحضارية لدولة الكويت، ووزير الخارجية الشيخ سالم الصباح لاهتمامه بمتابعة ما يصدر من توصيات اللجنة العليا التنسيقية المشتركة، ومتابعة أعمال اللجان الفرعية المنبثقة عنها، كما أهدي الوسام أيضاً إلى محمد عبدالله أبو الحسن رئيس اللجنة الإعلامية المنبثقة عن اللجنة العليا للمؤتمرات التي تعقد بدولة الكويت والذي تشرفت بالعمل معه من خلال أعمال اللجنة كعضو، وتزكيتي طوال 10 سنوات الماضية برئاسة الأنشطة المصاحبة لمؤتمرات القمة، ولأسرتي الكريمة».