كويت تايمز 
كويت تايمز: أكد الوكيل المساعد للتنسيق والعلاقات الخارجية والحج في وزارة الأوقاف خليف الأذينة حرص الكويت على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال في المجتمع، مؤكدا أن «الكويت أصبحت دولة رائدة في مجال تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال ومصدر إشعاع في التوعية والتوجيه».
وفي ورقة قدمها خلال مشاركته في ندوة دولية حول (مكافحة التطرف العنيف عبر الإنترنت) بمقر المفوضية الأوروبية في بروكسل بحضور ممثلين عن خمس دول أوروبية وخمس دول عربية، قال الأذينة إن «اهتمام الكويت بهذه القيم والمبادئ يأتي انطلاقا من المفاهيم الرئيسية التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف».
وتطرق الأذينة في ورقته الى الدور الذي تؤديه وزارة الأوقاف الكويتية في مكافحة التطرف وتحصين شباب الكويت من الغلو، وقال إن «وزارة الأوقاف جعلت شعارها الأمة الوسط، وعملت ضمن خطة وممارسات علمية متطورة على نشر الوعي الديني الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف».
وشدد على أهمية المشاركة في مثل هذه الندوات، موضحاً أن «ديننا الإسلامي دين وسطي يرفض التطرف بجميع أشكاله» استنادا الى قوله تعالى في محكم كتابه ((وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)).
من جهة ثانية، أعربت المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي عن تقديرهما لجهود الكويت وعدد من الدول العربية ومنها السعودية والإمارات ومصر والمغرب في مكافحة التطرف، وذلك في ختام الندوة.
وأكدت الندوة في ختام أعمالها «أهمية دور المثقفين والأكاديميين ومؤسسات المجتمع المدني في تصحيح الصورة النمطية الذهنية عن الإسلام والدول الاسلامية، ولاسيما الخليجية وبراءة الأديان السماوية من هذا».
وشددت على «أهمية التعاون والتنسيق بين المجموعات الأوروبية والعربية لتعزيز دور المؤتمر الاسلامي الأوروبي في مكافحة التطرف وتحصين الشباب».
ودعت الندوة التي شارك فيها المجلس الأوروبي والجهاز الأوروبي لمكافحة الإرهاب الى «تشكيل فريق للمتابعة وإطلاق المبادرات التي من شأنها تجريم الإرهاب الإلكتروني والدول الحاضنة له».
وأوصت بـ«إصدار بيان مشترك وعقد لقاء رفيع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في ضوء تكاثر العمليات الإرهابية وتفشي ظاهرة الكراهية والعداء للآخر بحجة البحث عن الأمن المجتمعي».
كما أوصت بـ«ضرورة التنسيق بين المؤسسات التنفيذية والتشريعية والتمثيلية للشعوب الأوروبية بأقلياتها الإسلامية والشعوب العربية لتبادل الخبرات والتجارب».
