تأهل العراق وعمان إلى الدور نصف النهائي لـ «خليجي 25» لكرة القدم عقب فوز الأول الكبير على اليمن بخماسية نظيفة وتجاوز الثاني السعودية 2-1 أمس في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموع الأولى.
وتصدر «أسود الرافدين» المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، وبفارق الاهداف عن عمان صاحب المركز الثاني، بينما ودعت السعودية البطولة من المركز الثالث بثلاث نقاط، وفيما أنهى اليمن مشواره في البطولة من دون رصيد.
وينتظر العراق صاحب المركز الثاني في المجموعة الثانية، التي تختتم مبارياتها اليوم، ليواجهه في نصف النهائي يوم الاثنين المقبل، فيما ستلعب عُمان مع متصدر هذه المجموعة في اليوم ذاته.
وعلى استاد البصرة الدولي وأمام جمهور ملأ المدرجات، حقق المنتخب العراقي فوزاً كاسحاً على نظيره اليمني بخماسية تناوب على تسجيلها مصطفى ناظم (40)، أمجد عطوان (65)، أيمن حسين (74) من ركلة جزاء و(75)، وحسين علي (88).
ولم يعانِ المنتخب العراقي كثيراً لضمان الفوز وصدارة المجموعة بعدما أنهى الشوط الأول متقدماً بهدف لمصطفى ناظم بعد رأسية رائعة مرت من فوق الحارس محمد خيرالله (40).
وحاول عبدالواسع المطري أفضل لاعبي اليمن الوصول لمرمى الحارس العراقي جلال حسين، وأرسل كرة للداحي سددها سهلة منتصف المرمى.
وفي الشوط الثاني، أضاف أمجد عطوان الهدف الثاني للعراق من تسديدة صاروخية بيسراه (65)، قبل ان يعزز أيمن حسين تقدم أصحاب الارض من نقطة الجزاء (74)، وبعد دقيقة فقط أحرز اللاعب ذاته الهدف الرابع بعد كرة عرضية ارتبك فيها دفاع وحارس اليمن ليسددها في الشباك.
وفي الدقيقة 88 اختتم حسين علي خماسية العراق بعد مرور رائع من أمجد عطوان في الجهة اليسرى أنهاه بتمريرة لحسين الذي أحسن الانهاء.
وفي المباراة الثانية، ودّع المنتخب السعودي البطولة عقب خسارته أمام نظيره العُماني 1-2 على ملعب الميناء الأولمبي بالبصرة.
سجل هدفي عُمان لمنذر العلوي (34)، وحارب السعدي (84)، وهدف «الأخضر» تركي العمار (41).
جاء الشوط الأول جيداً، لاسيما من جانب الأخضر الذي كان الطرف الأفضل والأخطر.
ومن أول هجمة منسقة نجح المنتخب العماني في أخذ الأسبقية عندما استقبل المنذر العلوي كرة عرضية لعبها مباشرة داخل المرمى (34).
وقبل نهاية هذا الشوط نجح «الأخضر» في تعديل النتيجة عندما لعب سميحان النابت كرة عرضية لم يجد تركي العمار في إيداعها المرمى (41).
وكاد المنتخب السعودي يضيف هدفاً ثانياً لولا براعة المخيني الذي تصدى لكرة محمد مران القوية وأمسكها على دفعتين (43).
ومع بداية الشوط الثاني، أهدرت عُمان فرصة محققة عندما انفرد عصام الصبحي بالمرمى وطوح بالكرة فوق العارضة (48).
وانقذ حارس عمان مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة سميحان النابت وحولها للركنية (57).
وبخلاف مجريات اللعب ضاعفت عمان النتيجة، عندما صوب حارب السعدي كرة قوية استقرت في المقص الأيمن للحارس نواف العقيدي (84).
وتهيأت فرصة لـ «الأخضر» لتعديل النتيجة لكن كرة تركي العمار مرت بجوار القائم (88)، وفي الوقت المحتسب بدل الضائع أنقذ المخيني مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة مصعب الجوير التي نفذها من ركلة حرة مباشرة وحولها للركنية.
«الثابتة»… تتفوق
أثبتت الكرات الثابتة قيمتها وأهميتها في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم «خليجي 25».
ومع انتهاء مباريات الجولة الثانية من البطولة، وصل عدد الأهداف المسجلة في 8 مباريات بالبطولة حتى الآن إلى 18 هدفاً، (9 أهداف في المجموعة الأولى ومثلها في الثانية)، بمتوسط 2.25 هدف للمباراة الواحدة.
لكن اللافت للنظر أن 12 من هذه الأهداف (بنسبة 66.6 في المئة) جاء عبر الركلات الثابتة، سواء كانت ركلات جزاء، أو ركلات حرة، أو ركلات ركنية.
وتم إحراز 4 أهداف من ركلات جزاء، و3 أهداف من ركلات حرة، و5 أهداف من ركلات ركنية تمت الاستفادة من عرضياتها في مناطق الجزاء.
وتعد مباراتا عمان مع اليمن في المجموعة الأولى، وقطر مع البحرين في المجموعة الثانية، أكثر مباراتين شهدتا أهدافا من ركلات ثابتة، بواقع 3 أهداف في المباراة الأولى التي انتهت لمصلحة عمان 3-2، ونفس العدد في المباراة الثانية التي شهدت فوز البحرين 2-1.
ولم تخل أي مباراة من هز الشباك عبر الكرات الثابتة، باستثناء مباراة الافتتاح بين العراق وعمان التي انتهت بالتعادل السلبي.
رقم جديد
سجلت أول جولتين من النسخة الحالية لكأس الخليج العربي «خليجي 25» رقماً قياسياً من ناحية عدد ركلات الجزاء المحتسبة، وذلك من بين آخر 10 نسخ للبطولة، وتحديدا منذ «خليجي 16»، في الكويت عام 2003.
وشهدت أول جولتين من النسخة الحالية، احتساب 6 ركلات جزاء، وهو العدد الأكبر طوال هذه الفترة، حيث سجل منهم 4 ركلات، وتم إهدار 2، فيما كانت نسخة «خليجي 22» بالسعودية هي الأقل بواقع ركلة واحدة، خلال أول جولتين.
وبلغ عدد ركلات الجزاء المحتسبة بأول جولتين، منذ نسخة 2003، وحتى النسخة الحالية 35 ركلة جزاء، سجل منها 29 ركلة، وأهدرت 6 ركلات.