يتطلع منتخب الكويت الوطني الى الظفر بإحدى بطاقتي التأهل الى الدور نصف النهائي عندما يواجه نظيره البحريني، حامل اللقب، على استاد البصرة الدولي، اليوم، في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة الثانية لـ «خليجي 25» المقامة في مدينة البصرة العراقية، فيما يلتقي ضمن المجموعة ذاتها، وفي الوقت ذاته، منتخبا قطر والإمارات.
وتتصدر البحرين المجموعة برصيد 6 نقاط مقابل 3 لقطر والكويت ولا شيء للإمارات.
وتحسم نتائج المواجهات المباشرة أفضلية منتخب على آخر، ما يعني أن الاحتمالات ستظل مفتوحة حتى نهاية المباراتين وفرص التأهل ستكون متاحة لمنتخبات المجموعة كافة.
في مباراة الكويت والبحرين، يسعى «الأزرق» لتفادى تكرار سيناريو مباراته الأخيرة في النسخة الماضية من البطولة في قطر 2019 عندما فقد فرصة التأهل الى نصف النهائي بعد الخسارة من البحرين بالذات 2-4.
وقتها كان منتخب الكويت يحتل المركز الثاني قبل الجولة الأخيرة ولكن الحال انتهى به الى مؤخرة الترتيب مع نهايتها، فيما واصل «الأحمر» مسيرته في البطولة ليحقق اللقب الأول في تاريخه.
ويختصر فوز «الأزرق» اليوم بهدفين نظيفين الأمور عليه ويبعده عن أي حسابات أخرى ويضمن له التأهل الى نصف النهائي ولكن أي نتيجة أقل من ذلك ستدخل الفريق في احتمالات متعددة.
ويدخل منتخب الكويت المباراة منتشياً بفوزه الثمين والمتأخر على الامارات والذي عوّض به سقوطه في الجولة الافتتاحية أمام قطر بهدفين دون مقابل، وأعاده إلى أجواء المنافسة على التأهل بقوة، كما أنه نجح في تحقيق أول فوز على منافسه، في البطولة، على مدار 21 عاماً وتحديداً منذ تغلبه عليه «خليجي 15» بالرياض عام 2002 بنتيجة 2-1.
وينتظر من الجهازين الفني والإداري تحضير اللاعبين لخوض مباراة اليوم بالصورة المناسبة سواء على المستوى الخططي أو الذهني.
فنياً، لا يُتوقع أن يجري المدرب بينتو تغييرات جوهرية على التشكيلة التي واجهت الإمارات، وستكون في مركز أو اثنين غالباً، حيث ينتظر الدفع بحمد القلاف أساسياً مكان مشاري غنام علماً بأن الأول نزل بديلاً للثاني في المباراة الأخيرة والأمر ينسحب على أحمد الظفيري الذي قد يشارك منذ البداية بعدما دفع به بينتو في أواخر الشوط الثاني من مواجهة الإمارات وكان وراء تسجيل هدف الفوز.
ويدرك «الأزرق» بأنه سيواجه اليوم منافساً قوياً يسعى للمحافظة على لقبه، وقدّم نفسه بصورة جيدة في المباراتين السابقتين عندما تمكن من تجاوز الإمارات وقطر بالنتيجة ذاتها 2-1.
ورغم أن التعادل يكفي «الاحمر» للتأهل وتصدر المجموعة وبالتالي الابتعاد عن مواجهة صعبة مع العراق المضيف والمرشح لتصدر المجموعة الأولى، إلا أن فريق المدرب البرتغالي هيليو سوزا لن يغامر أبداً وسيخوض المواجهة بجدية كبيرة.
وأظهر منتخب البحرين قدرة على العودة الى أجواء المباراة في مناسبتين في البطولة أمام الامارات عندما كان يرزح تحت الضغط في الشوط الأول، وأمام قطر حينما حوّل تأخره بهدف الى فوز.
وفي مواجهة لا تقل أهمية، يسعى منتخبا قطر والامارات الى التمسك بأمل التأهل مع فرص أكبر بالنسبة لـ «العنابي» الذي كان قريباً من انتزاع الصدارة في الجولة الماضية لولا تراجعه في الدقائق الأخيرة والذي كلفه الخسارة من البحرين.
وقدم «العنابي» المكون في غالبيته من لاعبين شباب وبدلاء أداء جيداً في مواجهتي الكويت والبحرين ينتظر من المدرب البرتغالي برونو بينيرو، البناء عليه اليوم للظفر بالبطاقة.
من جهته، ستكون المواجهة مناسبة جيدة لـ «الأبيض» ومدربه الأرجنتيني رودولفو أروابارينا بعد الاخفاق في مباراتي البحرين والكويت وتذيّل المجموعة.
ورغم صعوبة المهمة التي تتمثل في الفوز بفارق هدفين على الأقل، الا أنه ينتظر من منتخب الإمارات بذل أقصى جهود للمحافظة على أمل التأهل أو على الأقل ترك بصمة وذكرى طيبة في البطولة.
سوزا يدرك صعوبة المباراة
أكد مدرب منتخب البحرين، البرتغالي هيليوا سوزا، أنه يدرك صعوبة مباراة اليوم خاصة وأن منتخب الكويت سيسعى الى تحقيق الفوز، مشدداً على أهمية أن يقدم «الأحمر» مستويات أفضل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية.
وأضاف:«من المؤكد أننا نتطلع للفوز، أرى طابع الحماس واضحا على اللاعبين في التدريبات، وطوينا تفاصيل المباريات السابقة أمام منتخبي الإمارات وقطر كافة، وأصبحنا مركزين بشكل كبير على مباراة الكويت».
وتابع سوزا «أنا أعتمد على 23 لاعبا، جميع اللاعبين في القائمة هم لاعبون أساسيون، ولا أرى أن هناك لاعباً احتياطياً وآخر أساسياً، جميع اللاعبين جاهزون لخوض المباراة وأنا واثق بقدراتهم جميعا».
صافرة رومانية
يقود مباراة الكويت والبحرين، الحكم الروماني كوفاش ستيفان، ويساعده مواطنيه مارين سكو فاسيلي وأرتين ميهاي، والعماني أحمد الكاف رابعاً، وجيرمي بيجنارد حكما للفيديو، يعاونه الصيني فيو مينج، والعراقي نجاح الحميدة مقيما للحكام.
وفي لقاء قطر والامارات ستكون الصافرة للعراقي علي الربيعي بمعاونة من مواطنيه أحمد صباح وحيدر عبدالحسن، ومهند قاسم رابعا، والمغربي رضوان جيد حكما للفيديو، ويعاونه السعودي عبدالله الشهري والكويتي محمد باجيه مقيما للحكام.
حسابات التأهل
الكويت: الفوز بفارق هدفين يؤهله مباشرة، وبأقل من ذلك ينتظر عدم فوز قطر على الإمارات فيما التعادل وخسارة قطر ستؤهله أيضاً.
البحرين: الفوز أو التعادل يضمن له التأهل وصدارة المجموعة والخسارة بفارق هدف تؤهله أيضاً.
قطر: يحتاج إلى الفوز، كما أن التعادل يؤهله بشرط عدم فوز الكويت.
الإمارات: يتعين عليه الفوز على قطر بفارق هدفين مع خسارة الكويت من البحرين.