اعتبر کبیر مستشاري وزیر الخارجية الإيراني للشؤون السیاسیة، علي أصغر خاجي، أن القضایا السوریة لا یمكن حلها دون مشاركة إيران.
وقال المسؤول عن الملفات في اليمن وسوريا وليبيا في بيان لوكالة الطلبة الإيرانية إن على الأمم المتحدة المساهمة في حل الأزمة بطريقة أكثر حيادية.
وصرح بأننا “نحاول تحدیث صیغة أستانا لتكون أکثر فاعلیة وبما یتناسب مع الظروف الجدیدة في سوریا”.
وأضاف “شهدت عملية أستانا الإجراءات اللازمة بما یتوافق مع أوضاع سوريا، بما في ذلك الوضع الميداني والسياسي والأمني لهذا البلد.. واليوم، الوضع في سوريا هو وضع جديد.. اليوم تمت هزيمة الإرهاب إلى حد كبير في سوريا، وبالطبع، لا يزال هناك إرهابيون في بعض أجزاء سوريا ويحاولون إحياء أنفسهم، لكن بشكل عام، الأمن الذي يمكن رؤيته في سوريا في الوقت الحالي مرتفع للغاية، وسیادة الحكومة تفرض على جزء كبير من الأراضي السورية، لذا فإن الوضع في سوريا اليوم يختلف عن وضع الأمس في هذا البلد”.
وتابع قائلا إن هذه الظروف تؤثر على العمل علی صیغة أستانا والتي تتخذ شكلا جديدا وفقا لهذه التطورات.
وأشار إلى أن وزیر الخارجیة حسین أميرعبد اللهيانـ تحدث مع السلطات السورية حول الملف نفسه، وكيف يجب أن تواصل أستانا أنشطتها وكيف يجب أن يصبح الاجتماع الثلاثي رباعي الأطراف.
وأكد أن إيران أجرت مشاورات جيدة في هذا الصدد، مشيرا إلى أنه وفي الزیارات القادمة التي سيقومون بها إلى دول أعضاء أخرى في صيغة أستانا، سيتم طرح هذه القضايا ونحاول أن نجعل صيغة أستانا أكثر حداثة وفاعلية مع استراتيجية مناسبة ترتكز على الأوضاع الجديدة في سوريا.
وتابع أن سوریا تتشاور حالیا مع ترکیا کما تشارك روسیا أیضا في هذه العملیة وإذا خاضت إيران أیضا في هذه المباحثات فیحدث اتصال رباعي.
کما قال إنه لم يتم التوصل بعد إلى توافق في الآراء بشأن المكان الجديد لعقد مفاوضات لجنة تعديل وصياغة الدستور السوري.
وتابع قائلا “حاولنا دائما المساعدة في الحوار بين الحكومة السورية وأکراد هذا البلد لتقريبهم معا، حتى يتمكنوا من حل مشاكلهم أثناء الحوار.. تم إحراز تقدم جيد في هذا المجال، ولكن لا تزال هناك خلافات بحاجة إلى حل”.
وأوضح أن الأكراد في سوريا جزء من الشعب السوري، لذلك تنظر إيران إلى الأكراد على أنهم جزء من الشعب والمواطنين في سوريا.
وأفاد بأنه يعتقد أن الجيش السوري يجب أن يطبق السيادة على جميع الأراضي السورية، ويجب مساعدة الجيش السوري حتى يتمكن من الانتشار في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك الحدود المشتركة مع تركيا، وأداء مهامه كحرس الحدود.
وشدد على أن تركيا يجب أن تنتبه إلى حقيقة أن تواجد الجيش السوري على الحدود المشتركة مع هذا البلد هو بالتأكيد في مصلحة أنقرة.
کما أشار خاجي إلى ملف إعادة إعمار سوریا قائلا “إن هذا الملف هام جدا ونحن قمنا بتنشیط الشرکات الإيرانية في هذا المجال”.
وأوضح أن أي تفاعل وتقارب بين الدول العربية وغير العربية مع سوريا يصب في صالح دول المنطقة والسلام والاستقرار وتقدم القضايا الإنسانية في سوريا، مؤكدا أن طهران تساعد في تحقيق هذه العملية.