اختتم فريق قانوني أوروبي يوم الجمعة، أول جولة من استجواب مصرفيين لبنانيين ومسؤولين حاليين وسابقين بالبنك المركزي ببيروت، في إطار تحقيق بغسل أموال مرتبط بمحافظ البنك المركزي.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤولين قضائيين لبنانيين أن استجواب الفريق القانوني الأوروبي الذي تضمن ممثلين من فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ، استجوب تسعة أشخاص هذا الأسبوع من بينهم مسؤولون حاليون وسابقون بمصرف لبنان (البنك المركزي) فضلا عن مديري عدة بنوك في لبنان، وفق ما قاله عدد منهم.
هذا ووصل الوفد الأوروبي إلى بيروت مطلع الشهر الجاري لاستجواب محافظ البنك المركزي رياض سلامة وآخرين معظمهم من مساعديه، في تحقيق أوروبي في غسل أموال بقيمة 330 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أنه في مارس الماضي، جمدت السلطات في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ أكثر من 130 مليون دولار من الأصول على صلة بالتحقيق.
كما وردت أنباء عن تعيين البنك المركزي لشركة “فوري أسوسيتس المحدودة” التي يملكها رجاء سلامة، شقيق محافظ البنك المركزي رياض سلامة، للتعامل مع بيع صكوك حكومية حصلت بموجبه الشركة على عمولات قدرها 330 مليون دولار.
من جهته، اعتبر سلامة التهم بالفساد التي ينكرها جميعا، بأنها مسيسة، مؤكدا في وقت سابق أنه لم ينفق أيا من المال العام لشركة الوساطة.
جدير بالذكر أن سويسرا وليختنشتاين فتحتا أيضا تحقيقات بحق رياض سلامة في تهم غسل أموال.
وأوضح مكتب المدعي العام في لبنان اليوم، أن مسؤولين قضائيين لبنانيين ساعدوا الوفد الأوروبي في التحقيق المتعلق بتحويلات أموال في الدول الثلاث، في حين لم يعرف موعد عودة الوفد الأوروبي إلى لبنان لاستمرار التحقيق، ولا ما إذا كان سيستجوب محافظ البنك المركزي نفسه.