دعت جمعية المهندسين الكويتية الحكومة إلى التعامل بحزم مع الحالة المتدهورة للطرق والتي تتفاقم بشكل مستمر، وأن تسارع وزارة الأشغال العامة إلى إطلاق حملة وطنية بأسس فنية – هندسية لإصلاح الطرق في كل مناطق الكويت، مؤكدة أن الكوادر الوطنية قادرة على أن ترسم خارطة طريق محددة المعالم وتتضمن الحلول الفنية الهندسية والحد من استنزاف الأموال والممتلكات وأحيانا الأرواح.
وحذر أمين سر الجمعية المهندس فهد العتيبي حذر في بيان صحافي، من «تحول حالة الطرق بالكويت إلى مشكلة مزمنة يحتاج حلها المزيد من العلاجات المكلفة من مختلف النواحي»، داعيا إلى «مواجهة علنية من قبل المسؤولين ووضع الواقع بكل شفافية أمام الرأي العام والحكومة على حد سواء».
وقال: إننا نحذر أيضا من استمرار غياب الشفافية في التعامل مع هذه المشكلة، فمن غير المقبول عدم وضع الرأي العام وإطلاعه على حقيقة الأمور مع تدهور حالة الطرق وتحولها الى مشكلة تشمل كل طرق الكويت، مضيفا أننا بحاجة إلى إعلان رسمي متواصل وبيانات واضحة مستمرة عن تطورات الحالة العامة للطرق في البلاد.
وأوضح أنه من الضرورة اليوم وضع جداول زمنية محددة للصيانة من خلال رؤية فنية – هندسية لتحسين حالة الطرق، وإطلاع المواطن على جداول الصيانة والمسارعة الى كشط المناطق المتضررة ووقف تطاير الحصى من خلال كشط الطبقة السطحية في كل الطرق ومعالجتها.
وشدد أمين سر «المهندسين» على ضرورة ضبط جودة الصيانة والالتزام بمواصفات الخلطة الاسفلتية التي تتوافق والبيئة الكويتية والعمل على ردم ودمك الحفر ببطانات غير قابلة للتآكل أو الانهيار كما شهدنا في بعض المواقع بموجة الأمطار الأخيرة، لافتا الى أن اتباع سياسة تحميل المقاولين أية أضرار على المركبات ناتجة عن حالة الطريق جراء تطاير الحصى والحفر والمناهيل أثبتت جدواها ويمكن تطبيقها في الكويت.
وذكر أن مشكلة تراكم الأتربة تتكرر سنويا وعلينا اتخاذ الاحتياطات مبكرا لمواجهتها.