وصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى إريتريا في إطار جولته التي تشمل عددا من الدول.
وأفاد مراسل نوفوستي بأنه من المتوقع أن يصل لافروف إلى مدينة مسوا الساحلية على البحر الأحمر، ومن ثم الانتقال منها إلى العاصمة أسمرة للقاء الرئيس أسياس أفورقي الذي يترأس البلاد منذ عام 1993، كأول رئيس للبلاد بعد نيلها الاستقلال عن إثيوبيا في مايو من نفس العام.
ولم يسبق للوزير لافروف أن زار إريتريا من قبل، لكن البلدين حافظا على الحوار السياسي. وفي أبريل من العام الماضي، زار وزير الخارجية الإرتيري موسكو.
وخضعت إرتيريا لعقوبات من مجلس الأمن خلال الفترة ما بين عامي 2009 ـــ 2018، وشملت العقوبات فرض حظر على شراء الأسلحة وتجميد الأصول وحظر السفر إلى البلاد. وقد تم فرض هذه العقوبات بسبب الدعم الذي قدمته السلطات الإريترية للجماعات المسلحة في الصومال، وبسبب نزاعها الحدودي مع جيبوتي. وبعد توقيع معاهدة سلام بين إريتريا وإثيوبيا، اللتين خاضتا حرب فيما بينهما خلال الفترة ما بين 1998 ـــ 2000، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن رفع العقوبات عن أسمرة.
من جهته أعرب السفير الإريتري لدى روسيا بيتروس تسيغاي في وقت سابق خلال مقابلة مع وكالة نوفوستي عن ثقته في أن التعاون بين موسكو وأسمرة سوف يتعزز في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية. وشدد على أن إريتريا ستواصل التعاون العسكري التقني مع روسيا، بصرف النظر عن موقف الغرب.
وكانت إريتريا قد أدانت في وقت سابق العقوبات المفروضة على روسيا العام الماضي بعد بدء العملية الخاصة في أوكرانيا. وقال وزير الخارجية إن دول القرن الإفريقي ستعاني من هذه العقوبات، بسبب انعكاساتها على إمدادات الغذاء الروسي للدول الإفريقية.